بعد سقوط نظام الأسد.. فرحة بين عائلات معتقلين فلسطينيين خرجوا من السجون السورية (فيديو)
على الجانب الآخر من سيطرة المعارضة السورية المسلحة على سجون النظام في عملية “ردع العدوان”، يجلس بعض الفلسطينيين مترقبين خبر تحرير المساجين الذين اعتقلوا تعسفيا إثر ذهابهم إلى سوريا.
وفي مدينة جنين، التقت الجزيرة مباشر بأشقاء راكان أبو يوسف وبشار يحيى المعتقلين المحررين مؤخرا من سجون النظام السوري.
اقرأ أيضا
list of 4 items“ماذا حدث؟”.. المعارضة السورية تحرر المعتقلين من سجن “فرع فلسطين” (فيديو)
في سجن صيدنايا.. الجزيرة مباشر ترصد عائلات تبحث عن ذويها تحت الأرض وخلف الجدران (فيديو)
الجيش الوطني السوري يسيطر على منبج بعد اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية (فيديو)
وتحدث رشيد أبو يوسف عن تفاصيل اعتقال شقيقه راكان بعدما بحثوا عنه لأشهر طويلة: “كان طالع سياحة وسفر على سوريا قبل سنة ونص، وأول ما وصل دمشق تعدى عليه نظام الأسد، وأخويَ كان بيشتغل في إسرائيل وكان معاه هويتين ولما شافوا مكتوب عليها بالعبراني وجهوا له تهمة التعامل مع الموساد، ووضعوه تحت التعذيب لمدة شهرين”.
وقال أبو يوسف، الذي لم يعرف ما إذا كان شقيقه معتقلا في “فرع فلسطين” أم “عدرا”، عن تعاملهم مع الأحداث الحالية في سوريا: “إحنا كنا متابعين أول بأول، والحمد لله إجانا خبر تحرير السجون الفجر، أنا بكل فيديو كنت أركز إذا أخويَ موجود معهم أو لا، وحرروا الثوار السجن ومن ضمنهم كان أخويَ واتصل علينا فور خروجه”.
واختتم رشيد بكل أسى، بأن والدته المتوفاة قبل ثلاثة أشهر التي كانت تفضل راكان على أولادها الثلاثة، لم تتسنّ لها رؤية ابنها بعد خروجه من سجون النظام السوري بعدما اعتقل لعام ونصف.
في المقابل، عبر فايد يحيى، شقيق بشار، الذي خرج مؤخرا بعد اعتقال دام 40 عامًا في سجون النظام، عن شعوره بعد معرفته بتحرير شقيقه: “المشاعر لا توصف، أهل البلد وإحنا والكل بيستنى هذي اللحظة”.
وقال فايد إن والديه ذهبا عدة مرات إلى سوريا لمحاولة معرفة مكان ابنهما بشار، مضيفا بنبرة حزينة: “أبويَ توفي وما شافه، وأمي شافته بالسجون فقط والتقت فيه بعد عشرين سنة ولا سلم عليها لأنه بداخل سياج وما خلوها تسلم عليه وتحتضنه”.
وقال أحمد يحيى، شقيق بشار، عن فرحتهم بعد ما اتصل أخوهم على أحد الأشخاص وأخبرهم بأنه حرّ: “الواحد صار له 40 سنة بيستنى هذي اللحظة اللي يسمع خبر الإفراج عنه.. حجم اشتياقنا له لا يوصف، نناشد كل واحد عنده بذرة خير إنه يوصلنا له ويوصلوه على الأردن، أقل ما فيها يطلع من سوريا”.