حماس توجه رسالة إلى الشعب السوري بعد إسقاط حكم بشار الأسد

احتفالات في سوريا بإسقاط رئيس النظام بشار الأسد (رويترز)

هنأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشعب السوري على تحقيق تطلعاته في الحرية والعدالة بعد إسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وأكدت حركة حماس في بيان، اليوم الاثنين، احترام إرادة الشعب السوري وخياراته السياسية.

وقال البيان “تبارك حماس للشعب السوري الشقيق نجاحه في تحقيق تطلعاته نحو الحرية والعدالة”، داعيًا “كل مكونات الشعب السوري إلى توحيد الصفوف، ومزيد من التلاحم الوطني، والتعالي على آلام الماضي”.

وأضاف “إننا في حركة حماس وشعبنا الفلسطيني نقف بقوة مع الشعب السوري العظيم، ونؤكد على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وعلى احترام الشعب السوري وإرادته واستقلاله وخياراته السياسية”.

وأدانت حماس بأشد العبارات “العدوان الغاشم المتكرر للاحتلال الصهيوني ضد الأراضي السورية”، مشددة على رفضها بشكل قاطع “أي أطماع أو مخططات صهيونية تستهدف سوريا الشقيقة، أرضًا وشعبًا”.

ونأت حماس بنفسها عن الأسد، عندما شن حملته العسكرية على المتظاهرين والمعارضين لنظام حكمة منذ بداية الثورة في عام 2011.

لكنها قررت في 2022 استعادة العلاقات مع النظام السوري، وأرسلت وفدًا إلى دمشق، حيث التقى قادتها بالمخلوع بشار الأسد على أمل إصلاح العلاقات.

وفجر الأحد، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق مع انسحاب جيش النظام السوري السابق من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عامًا من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.

وحكم بشار سوريا لمدة 24 عامًا منذ يوليو/تموز 2000 خلفًا لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لِما عَدَّتها أسبابًا إنسانية.

وأمس الأحد، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، واحتلت منطقة جبل الشيخ (تسميها إسرائيل منطقة حرمون) والمنطقة العازلة بين البلدين، إثر سقوط نظام بشار الأسد، كما قصفت مخازن أسلحة جنوبي سوريا والعاصمة دمشق، لمنع وصولها إلى المعارضة المسلحة، وفق ادعاءات نشرها الإعلام الإسرائيلي.

واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) تم توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان