أطباء أوروبيون يطلقون نداء استغاثة من غزة (فيديو)

قال أطباء من أوروبا والأردن ممن يعملون ضمن الوفود الطبية في غزة، التي وصلت إلى القطاع لعلاج المصابين، للجزيرة مباشر إن الوضع من الناحية الطبية كارثي وبحاجة إلى تدخل عاجل جدًا من المستويات جميعها.

ووصف الأطباء الذين يواصلون أداء مهامهم في المستشفى الأوروبي في القطاع الوضع بالكارثي، الذي يحتاج مساعدات عاجلة جدًا في ظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية.

ويرى الأطباء عملهم في القطاع واجبًا وطنيًا وإسلاميًا بأن يكونوا بجانب أهلهم في أتون هذه الحرب المستمرة على القطاع المحاصر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال محمد أبو عرب، استشاري التخدير بجامعة أوسلو إنهم جاؤوا إلى غزة ضمن الوفد النرويجي لمساعدة غزة “النورفاك”، ومع تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا “PALMED EUROPE”، موضحًا أنهم حاولوا الوصول إلى مستشفى الشفاء، لكن الطرق كانت مقطوعة، مضيفًا أن مهماتهم تتركز على علاج الإصابات والجرحى بالدرجة الأولى، واصفًا الوضع بالمرهق في ظل النقص الكبير في الكوادر والإمكانيات.

من جهته قال طبيب التخدير الأردني محمد عمر إنهم جاؤوا مع مجموعة من مختلف التخصصات، مؤكدًا أن المستشفى الوحيد الذي لا يزال قائمًا هو المستشفى الأوروبي، مشددًا على أن المرضى والمصابين بحاجة ماسة إلى علاجات وإلى المزيد من الكوادر الطبية، داعيًا لإدخال مساعدات عاجلة في أقرب فرصة ممكنة.

كما أكد الأطباء أنهم يعملون تحت ضغط شديد ضمن قوائم علاج من 40 إلى 50 حالة يوميًا، وهو ما يفوق قدرات المستشفى الاستيعابية في الأوضاع الطبيعية.

وختم اختصاصي الإنعاش والتخدير شمس الدين بوشاهرو أنه يستغرب ممن لا يتعاطف مع هذه الكارثة الإنسانية، واصفًا المدينة بأنها تعرضت لأسوأ حرب في تاريخها بترمومتر “جهاز قياس حرارة الإنسانية”، حيث خلّفت هذه الحرب حتى الآن أكثر من 28176 شهيدًا و67784 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل للبنية التحتية ودمار واستهداف مستشفيات القطاع والكوادر الطبية وطواقم الإسعاف بشكل مباشر وغير مباشر.