نحو 100 شهيد.. حماس والجهاد تعلّقان على “مجازر” الاحتلال في رفح وتدعوان إلى تحرك عاجل
حماس وصفت الهجوم على رفح بأنه “جريمة مركّبة”
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين هذه الليلة في رفح، وراح ضحيتها أكثر من مئة شهيد، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري.
وأضافت في بيان نشرته على منصة تليغرام اليوم الاثنين، أن “الهجوم الإسرائيلي على رفح يؤكد أن حكومة نتنياهو تضرب بعرض الحائط قرارات محكمة العدل الدولية التي أقرت تدابير عاجلة لوقف أي خطوات يمكن اعتبارها أعمال إبادة”.
وحمّلت الحركة إدارة بايدن المسؤولية كاملة مع حكومة بنيامين نتنياهو عن مجزرة رفح بسبب “الضوء الأخضر الذي أعطوه لنتنياهو أمس وما يوفرونه له من دعم مفتوح لمواصلة حرب الإبادة”.
“جريمة مركّبة”
ووصفت الهجوم على مدينة رفح بأنه “جريمة مركّبة، وإمعان في حرب الإبادة الجماعية، وتوسيع لمساحة المجازر التي يرتكبها ضد شعبنا، نظرًا للأوضاع المأساوية التي تعيشها هذه المدينة بسبب تكدّس قرابة 1.4 مليون مواطن فيها، وتحوّل شوارعها إلى مخيمات للنازحين، يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة، نتيجة افتقارهم لأدنى مقومات الحياة”.
ودعت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي، إلى التحرك العاجل والجاد “لوقف العدوان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة على المدنيين العزّل في قطاع غزة”.
“يهدف إلى التهجير”
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن “إصرار العدو الصهيوني على مواصلة جرائمه، ولا سيما ارتكابه مجزرة مروعة في مدينة رفح الليلة الماضية، هو إمعان في حرب الإبادة الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني”.
وأضافت في بيان لها اليوم، أن “هذا الإصرار يثبت بأن حكومة الكيان الغاصب تضرب بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية، ولا سيما مقررات محكمة العدل الدولية، وقرارات الأمم المتحدة وما يسمى بالمجتمع الدولي”.
وتابعت “إننا نحذر العالم أجمع، ولا سيما الدول العربية، من أن الهجوم الصهيوني على رفح يهدف إلى تهجير شعبنا من أرضه، وتصفية القضية الفلسطينية، مما يهدد الأمن القومي العربي والإسلامي”.
ومنذ 129 يومًا تشنّ إسرائيل حربًا مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الأحد 28 ألفا و176 شهيدا و67 ألفا و784 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية.