ضابط مخابرات إسرائيلي: نخبة “القسام” امتلكت معلومات عن قواعد الجيش الأكثر سرية

كتائب القسام خلال معركة طوفان الأقصى
كتائب القسام خلال معركة "طوفان الأقصى"

قالت صحيفة (يسرائيل هيوم) العبرية، الأحد، إن هناك مخاوف جدية من تعرّض الجيش الإسرائيلي لعمليات تجسس مضادة عميقة من جانب حركة “حماس” قبل الحرب المستمرة منذ أشهر، والتي تحاكم تل أبيب على إثرها بارتكاب جرائم إبادة أمام محكمة العدل الدولية.

جاء ذلك نقلًا عن ضابط في المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، وصفته الصحيفة بالمخضرم دون تسميته.

وقال ضابط المخابرات، إن “هناك قلقًا جدّيًا من تعرض الجيش الإسرائيلي لعمليات تجسس مضادة عميقة من حماس، قبل الحرب”.

وأضاف “سيتعيّن على لجنة التحقيق أن تسأل من أين حصلوا على الكثير من المعلومات الداخلية حول ما كان يحدث في قواعد الجيش الإسرائيلي الأكثر سرية؟”.

وذكر الضابط، أن قوات النخبة (بكتائب القسام الجناح العسكري لحماس) كان “لديها معلومات حول مواقع حساسة للغاية للجيش الإسرائيلي، تبقى سرية حتى داخل الجيش نفسه”.

وشدد على أنه “يتعين علينا معرفة كيفية وصول هذه المعلومات إليهم”.

وتابع الضابط: “هذه تفاصيل لا يخبرها قادة الجيش الإسرائيلي حتى لأصدقائهم”.

وأكد أن “هذا يعني فشلًا استخباريًا مزدوجًا لجهاز الشاباك (الأمن العام)، الذي كان ينبغي عليه أن يجمع معلومات حول خطط حماس، لكنه وكما هو معروف فشل في القيام بذلك”.

واستكمل: “الشاباك، مسؤول أيضًا عن منع التجسس المضاد، وهو ما يعني عدم السماح للعدو بجمع المعلومات من داخل إسرائيل”.

وقال “نحن نعلم الآن أن حماس كانت تعرف الكثير عنا، على مستوى يتجاوز مجرد جمع المعلومات من الطائرات دون طيار والمراقبة”.

وخلص الضابط في شعبة “أمان” إلى القول: “هذا يعني أن هناك سببًا للشك جدّيًا في وجود تجسس مضاد واسع النطاق، الذي ما زلنا لا نعرف كيف حدث؟ ويمكن أن تكون هناك جهة ما ساعدت حماس، لا ينبغي التغاضي عن هذه القضية، ويجب التحقيق فيها بعد الحرب”.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت “حماس” هجومًا مفاجئًا على مستوطنات وقواعد عسكرية جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل المئات واحتجاز عشرات الأسرى واقتيادهم إلى قطاع غزة.

المصدر : وكالات

إعلان