العاهل الأردني من البيت الأبيض: الهجوم على رفح سيؤدي إلى كارثة ولا يمكننا أن نقف متفرجين
دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الاثنين، إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام في غزة، وذلك عقب محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أشار إلى اتفاق قيد البحث لوقف الأعمال العسكرية “ستة أسابيع على الأقل”.
ومتحدثًا في البيت الأبيض، شدد الرئيس الأمريكي مجددا على “وجوب حماية” المدنيين الفلسطينيين في رفح في حال اجتاح الجيش الإسرائيلي المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.
وقال إن الولايات المتحدة “تشارك إسرائيل أهدافها فيما يتعلق بهزيمة حماس وإعادة الأمن لإسرائيل ومواطنيها”.
وأضاف بايدن “نعارض أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة، ونعمل من أجل وصول المساعدات إلى القطاع ونسعى لفتح معبري رفح وكرم أبو سالم”.
#بايدن: نُشارك إسرائيل أهدافها ولا يجب أن تنفذ أي عملية عسكرية في #رفح دون خطة حقيقية تضمن حماية المدنيين pic.twitter.com/pVT391i1Ox
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 12, 2024
من جهته، قال الملك عبد الله الثاني: “نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار مستدام وفوري”، مضيفا أن أي هجوم بري إسرائيلي على مدينة رفح المكتظة والواقعة في جنوب قطاع غزة “ستنتج عنه بالتأكيد كارثة إنسانية جديدة”.
وفي أول لقاء ثنائي له مع بايدن منذ الهجوم، قال العاهل الأردني إن العالم “لا يمكنه تحمل (عواقب) هجوم إسرائيلي” على رفح، مضيفا: “لا يمكننا أن نقف جانبا وأن نسمح بأن يستمر هذا الأمر”.
وشدد العاهل الأردني على أهمية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقال إنه لا توجد مؤسسة غيرها قادرة على القيام بالعمليات الإنسانية في غزة.
كما أشار إلى الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وقال “لا ينبغي تجاهل الموقف في الضفة الغربية والمواقع المقدسة في القدس”، مؤكدا أن “استمرار التصعيد على أيدي المستوطنين في الضفة الغربية سيقود إلى الفوضى في المنطقة”.
وشدد في ختام كلمته على رفضه قبول الفصل بين الضفة الغربية وغزة.
العاهل الأردني: أي هجوم إسرائيلي على #رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية أخرى ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي pic.twitter.com/P8oTLXLESx
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 12, 2024
ومنذ 7 أكتوبر، تشنّ إسرائيل حربا مدمّرة على قطاع غزة خلّفت حتى الاثنين 28 ألفا و340 شهيدا و67 ألفا و984 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية.