“سوق الجمعة”.. ساحة حرب بين المقدسيين والاحتلال بجوار الأقصى (فيديو)

تواجه ثلاث عائلات مقدسية خطر الاستيلاء على أرضها الملاصقة لسور المدينة والمحاذية للمسجد الأقصى من قِبل سلطات الاحتلال التي تريد تحويلها إلى “حديقة”.
وقال خلدون عويس، أحد ممثلي العائلات الثلاث، للجزيرة مباشر إن لديهم جميع الأوراق التي تثبت ملكيتهم للأرض منذ مئات السنين.
وأكد خلدون أنهم سيدافعون عن الأرض، التي تُعرف لدى المقدسيين بـ”سوق الجمعة”، إلى الأبد.
وتعود ملكية الأرض إلى ثلاث عائلات مقدسية هي “عويس وحمد وعطا الله”، وتبلغ مساحتها 1260 مترا مربعا، وكانت تُستخدم لبيع وشراء المواشي، كما كانت مكانا للقاء أهالي القدس وضواحيها.
وتقع أرض “سوق الجمعة” في الجهة الشرقية من سور مدينة القدس، وتجاورها مقبرة اليوسفية، كما تُعَد إحدى الطرق الرئيسية المؤدية إلى المسجد الأقصى من باب الأسباط.
وأوضح خلدون أن بلديات القدس المتعاقبة استأجرت الأرض منذ العهد العثماني، كما استأجرت سلطات الاحتلال “سوق الجمعة” رغم رفض العائلات، وحولتها إلى مكب نفايات حتى عام 2018 عندما بدأت المعركة القانونية للعائلات ضد سلطات الاحتلال.
وذكر أن سلطات الاحتلال قالت إنها تريد إنشاء حديقة في الأرض، قائلا إن ذلك مجرد غطاء لسياسة تهويد القدس.

ورغم نجاح العائلات الثلاث في إثبات ملكيتها للأرض ومنع الاحتلال من العمل فيها، فإنها فوجئت في عام 2021 بتقديم مشروع جديد يتضمن مصادرة الأرض بعد الفشل في انتزاع الملكية.
وتؤكد العائلات الثلاث استمرارها في المعركة القضائية بمحاكم الاحتلال لمواجهة قضيتين تخصان الأرض.
وقال داود عطا الله، أحد أفراد عائلة أخرى تشارك في ملكية الأرض، إنها متوارثة منذ أكثر من 300 سنة، مؤكدا “سنبقى فيها حتى الرمق الأخير ولن نخرج منها”.
واقتحمت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال الأرض قبل أيام، وشرعت في تجريفها وسط تصدي العائلات لها، مما أدى إلى تدخل شرطة الاحتلال وإغلاق الأرض بالمكعبات الإسمنتية حتى إصدار المحكمة قرارا بشأنها.