جيش الاحتلال الإسرائيلي يجبر آلاف النازحين على مغادرة مستشفى ناصر ويحتجز مئات المرضى (فيديو)

أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج قسرا من مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال طبيب بمستشفى ناصر للجزيرة مباشر إنه منذ الصباح خرجت أعداد هائلة تُقدَّر بالآلاف من النازحين السابقين من المستشفى.

وأضاف أن بعض العائدين أخبروا بأن هناك نقاط تفتيش أقامها الاحتلال للأشخاص وفرزهم وأخذ بيانات منهم.

وأفاد بأنه “تم احتجاز الكادر الطبي والعاملين والمصابين والمرضى الذين يُقدَّر عددهم بـ430 والذين لا يُعلم مصيرهم، ويصعب علينا التنقل داخل المستشفى، ويوجد شهداء على بوابات المستشفى لا نستطيع سحبهم”.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن شهود عيان داخل المستشفى أن الجيش أجبر آلاف النازحين على مغادرة المستشفى وسط إطلاق نار في ساحته ومحيط المناطق التي يوجد فيها النازحون.

وذكر الشهود أن الجيش طلب من النازحين المغادرة والتوجه إلى المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.

وأوضحوا أن آلاف النازحين غادروا المستشفى بالفعل في طابور واحد نحو المناطق الشرقية للمدينة التي تتوغل القوات الإسرائيلية في أجزاء واسعة منها.

وبيَّن الشهود أن الجيش رسم ممرا للنازحين للسير فيه وصولا إلى المناطق الشرقية، ويطلق النار على كل من يتحرك خارج الممر سواء داخل المستشفى أو خارجه.

وأضافوا أن آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي تواصل حصار مستشفى ناصر، وتجرف أسواره تمهيدا لإمكانية اقتحامه لاحقا.

وفي وقت سابق الأربعاء، نشر الصحفي محمد أكرم الحلو مقطع فيديو له من داخل مستشفى ناصر، وصف فيه الوضع داخل المستشفى.

وقال الحلو “الوضع في مستشفى ناصر صعب ولا يوصف. نحن لا نضمن حياتنا، الآن ممكن يتم قتلنا أو اعتقالنا”.

وأضاف “الشعور صعب ولا يمكن وصفه، آليات الاحتلال الإسرائيلي أمامنا، ولا نعرف ماذا سيحدث وكيف سيتعامل النازحون والمرضى والكوادر الطبية مع هذا الحدث”.

وتابع “لو حدث شيء لنا تذكرونا بالخير، وادعوا لنا دائما”.

وطلب جيش الاحتلال، أمس الثلاثاء، من إدارة المستشفى إجلاء النازحين والإبقاء على المرضى والكوادر الطبية، وفق بيان سابق لمتحدث وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة.

وقالت حركة حماس إن طلب جيش الاحتلال المتمركز قرب مستشفى ناصر مغادرة النازحين داخله يُنذر بعزمه ارتكاب جريمة بحقهم.

كما أعلنت صحة غزة، مساء الثلاثاء، استشهاد وإصابة نازحين بإطلاق جيش الاحتلال النار عليهم لدى خروجهم من مستشفى ناصر.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد أعرب، الأحد، عن قلقه العميق إزاء الوضع داخل وحول مجمع ناصر الطبي الذي تحاصره القوات الإسرائيلية.

وقال غيبريسوس في منشور على منصة إكس “نشعر بقلق عميق بشأن سلامة المرضى والعاملين الصحيين بسبب تصاعد الأعمال العدائية في محيط المستشفى”.

وجدد المسؤول الأممي تأكيد ضرورة حماية قطاع الصحة في جميع الأوقات من ناحية، ووقف إطلاق النار من ناحية أخرى.

ومنذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، مما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح من المدينة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان