خطر مجاعة “كارثية” قادمة.. الصحة العالمية: 5 ملايين سوداني يعانون الجوع “على مستوى الطوارئ”

قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن 5 ملايين شخص في السودان يعانون الجوع “في مستوى الطوارئ”.
وأشار ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، بيتر غراف، في مؤتمر صحفي، إلى استمرار النزاع في البلاد منذ 10 أشهر، الأمر الذي جر السودان إلى “كارثة إنسانية كبيرة”.
ولفت إلى استمرار النزوح الجماعي للمدنيين مع استمرار انتشار الصراع إلى مناطق جديدة، مشيرا إلى أن السودان “يشهد أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم بـ8 ملايين شخص”.
وأوضح أن النازحين غالبا ما يجدون مأوى في المناطق المكتظة حيث لا يمكن الوصول إلى المياه والصرف الصحي والغذاء والخدمات الصحية الأساسية.
وذكر أن نحو 25 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية “بينهم 18 مليون شخص يعانون الجوع الحاد، و5 ملايين يعانون الجوع في مستوى الطوارئ”.
وقال عبر رابط فيديو من القاهرة “هناك خشية من أن يؤدي ‘موسم العجاف’ المقبل إلى مستويات كارثية من الجوع في المناطق الأكثر تضررا”.

وخلال “فترة العجاف”، أي الفترة التي تسبق الحصاد مباشرة والتي تُستنفد فيها الحبوب من المحصول السابق، وتمتد من إبريل/نيسان إلى يوليو/تموز، ترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير مع انخفاض المخزونات.
ويتعرض الأطفال الذين يعانون نقصا في التغذية لخطر متزايد للوفاة بسبب أمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوي والحصبة، خصوصا في سياق يفتقرون فيه إلى خدمات صحية حيوية.
وأشار غراف إلى أن “النظام الصحي بالكاد يعمل، والأمراض المُعدية تنتشر. أُبلغ عن أكثر من 10 آلاف حالة كوليرا و5 آلاف حالة حصبة ونحو 8 آلاف حالة حمّى الضنك وأكثر من 1.2 مليون إصابة سريرية بالملاريا”.
ومنذ منتصف إبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وأظهر تحليل نشرته مبادرة “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” العالمية المشتركة بين 15 منظمة تابعة للأمم المتحدة ومؤسسات إقليمية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، معاناة 5 ملايين و830 ألف شخص في السودان من انعدام أمن غذائي حاد، في الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر 2023.