موقع إسرائيلي يكشف نقطة الخلاف بمحادثات القاهرة إزاء وقف إطلاق النار في غزة
تقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني

كشف موقع (واللا) الإخباري العبري، اليوم الأربعاء، أن نقطة الخلاف الأساسية بمحادثات القاهرة تتمحور حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق سراحهم مقابل أسرى إسرائيليين في غزة.
ونقل الموقع المقرّب من جيش الاحتلال، عن مصادر إسرائيلية وأمريكية لم يسمها قولها، إن “الفجوة الرئيسية التي تمنع الانتقال إلى مفاوضات أكثر جدّية كانت ولا تزال العدد الكبير من الأسرى الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلية وخاصة الجنود والمجندات”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“إلى شعب اليمن”.. سرايا القدس تنشر مشاهد من قصف أسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة (فيديو)
هيئة البث الإسرائيلية: إصابة 4 مجندات قبالة الحدود المصرية
لقطات جديدة.. اللحظات الأولى لاغتيال حسن إصليح داخل مستشفى ناصر (شاهد)
وكان لقاء رباعي عقد أمس، في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، ورئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد بارنياع.
وبحث الاجتماع صفقة لتبادل أسرى فلسطينيين وإسرائيليين ووقف إطلاق نار في قطاع غزة، دون أن يصدر عن الاجتماع أي بيان.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه قوله “انتهت المحادثات في القاهرة بين إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر بشأن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة دون تحقيق انطلاقة، لكن تم إحراز تقدم في فهم الفجوات التي يجب سدّها من أجل الدخول في مفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق”.
وأضاف “لقد كان اجتماعًا جيّدًا، وجميع الأطراف التي شاركت فيه تبذل جهدًا كبيرًا لمحاولة تحقيق انفراجة، وكانت هناك مناقشة معمّقة لمختلف الفجوات المتبقّية، بما في ذلك مسألة السجناء”.
@gantzbe
אתה פתטיhttps://t.co/2yDwZ4IUih— Nonya (@Nonya60536519) February 14, 2024
وتابع المسؤول الإسرائيلي “غادرت جميع الأطراف الاجتماع وعليها واجبات، وبعد ذلك سيكون من الممكن معرفة ما إذا كانت شروط المفاوضات الفعالة قد استوفيت”.
وأردف أن “وسطاء مصريين وقطريين سيعقدون محادثات مع حماس في الأيام المقبلة لفهم ما إذا كانت مطالبها بشأن الأسرى مجرد موقف أوّلي ستكون الحركة مستعدة للتخفيف منه للدخول في مفاوضات جادة”.
وكان محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، قد ذكر في تصريحات للجزيرة مباشر مؤخرًا، أن الحركة طالبت بالحد الأدنى وليس الحد الأقصى، وأن ذلك ليس ضمن تكتيكاتها للتفاوض، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي التوقف كثيرًا عند التصريحات التي يدلي بها المسؤولون الإسرائيليون في وسائل الإعلام، ولفت إلى أنها جزء من العملية التفاوضية.
ماذا وراء اجتماع القاهرة بحضور رئيس CIA والموساد و #مصر و #قطر؟
القيادي في حمــ.ــاس محمد نزال يُجيب..#الجزيرة_مباشر #غزة_لحظة_بلحظة pic.twitter.com/5KPrW0PJHB— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 12, 2024
وسبق أن سادت هدنة بين (حماس) وإسرائيل لمدة أسبوع حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.