“هذا يقوّي السنوار”.. يديعوت أحرنوت تفند حملة إطلاق سراح الأسرى وتشير إلى “مستنقع استراتيجي” في رفح

نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية مقالًا للكاتب “بن درور يميني” قال فيه إن الحملة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أصبحت “مسيّسة بشكل متزايد”، إذ تركّز على إلقاء اللوم على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأضاف الكاتب أنه كلما زاد التركيز على نتنياهو، مع تشابك الانتقادات له بشأن معاناة الأسرى وذويهم مع الاحتجاجات السابقة التي طالبت بإسقاط حكومته، كانت هذه الحملة أقل فعالية.

وبدلًا من التركيز على حقيقة أن القادة السياسيين كلهم في إسرائيل يرفضون الانصياع لـ(حماس)، نرى حملة لإلقاء اللوم على نتنياهو، حسبما ذكر الكاتب.

وأضاف أنه “يجب أن يسأل الإسرائيليون أنفسهم سؤالًا صعبًا: عندما رفض يحيى السنوار قائد حماس في غزة، مقترحات طرحت في باريس للإفراج عن الأسرى بعد أن وافق عليها نتنياهو، ثم قامت مظاهرات ضد نتنياهو، فهل يدفع هذا السنوار إلى التراجع؟ أم سيفكر أن عليه الصمود لفترة أطول بعض الشيء؟”.

“مستنقع استراتيجي”

ومضى الكاتب قائلًا إن “السنوار لا يريد صفقة، بل يريد الاستسلام، لكننا وقعنا مرة أخرى في مصيدة سوء الفهم، إذ يعلم السنوار أن الضغط الأمريكي على إسرائيل يتزايد، وأنه لو قامت إسرائيل بغزو رفح فسوف تقع في (مستنقع استراتيجي) نظرًا للخسائر التي لا يمكن تجنبها في صفوف المدنيين”.

وأكد الكاتب أنه كان على إسرائيل أن تقبل المزيد من وقف إطلاق النار، لكن “إسرائيل وليس نتنياهو وحده، اختارت استراتيجية أكثر هجومية، قد تكون فعّالة من الناحية العسكرية لكنها تلحق الضرر بإسرائيل على المستوى الدولي”.

وختم الكاتب بالقول إنه “بدلًا من أن نلوم السنوار نلقي اللوم على نتنياهو، أي بعبارة أخرى نلوم أنفسنا، وهذا وضع يقوّي السنوار ويجعل مواقفه أكثر صلابة”.

وأضاف “هذا ليس الطريق السليم لكي تكون صفقة تبادل الأسرى في متناول اليد، بل هو الطريق لكي تكون هذه الصفقة أبعد منالًا”.

يشار إلى أن السنوار يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، والإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين قبل الموافقة على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.