الرعب يخيم على النازحين في رفح ويدفعهم للنزوح العكسي (شاهد)

نزوح عكسي من رفح إلى وسط اللقطاع خوفًا من هجوم إسرائيلي وشيك
نزوح عكسي من رفح إلى وسط القطاع خوفًا من هجوم إسرائيلي وشيك (الأناضول)

تشهد مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة منذ يومين، حركة نزوح عكسية باتجاه وسط القطاع، بعد سلسلة غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت المدينة وتهديد متواصل من تل أبيب بتنفيذ اجتياح بري واسع فيها.

وبدأ آلاف الفلسطينيين من سكان المحافظة الوسطى بالعودة إلى منازلهم خشية من عملية عسكرية مرتقبة في رفح.

وكان هؤلاء قد نزحوا في وقت سابق إلى رفح بناء على طلب من جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مناطقهم السكنية تمهيدًا لاستهدافها في حينه.

كما بدأت أعداد أخرى من النازحين من مناطق شمال القطاع خلال اليومين الأخيرين بالتوجه إلى المحافظة الوسطى أيضا التي تضم مدينة دير البلح ومخيمات البريج والمغازي والنصيرات.

ويغادر جميع هؤلاء النازحين رفح بواسطة مركبات وعربات تجرها حيوانات، متوجهين إلى المأوى الجديد عبر شارع “الرشيد” الساحلي فقط الذي يربط القطاع من الشمال إلى الجنوب.

نزوح عكسي من رفح إلى وسط اللقطاع خوفًا من هجوم إسرائيلي محتمل
نزوح عكسي من رفح إلى وسط القطاع خوفًا من هجوم إسرائيلي وشيك (الأناضول)

وفي حال قرر جميع النازحين في رفح التوجه إلى المناطق الوسطى فإن مساحتها الصغيرة لن تكفي لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة، خاصة أن معظم مساحتها عبارة عن مخيمات لاجئين ضيقة، إضافة إلى أن المدينة الوحيدة فيها (دير البلح) تزدحم بالنازحين وبسكانها الأصليين الذين لم يتمكنوا من مغادرتها خلال الفترة الماضية.

وبذلك فإن حركة النزوح العكسية ستفرض ضغوطا كبيرة على المنطقة الوسطى، إذ لن تستطيع توفير أي خدمات للأعداد الهائلة من النازحين علاوة على مساحتها الضيقة.

نزوح عكسي من رفح إلى وسط القطاع خوفًا من هجوم إسرائيلي وشيك
نزوح عكسي من رفح إلى وسط القطاع خوفًا من هجوم إسرائيلي وشيك (الأناضول)

والاثنين، شهدت مدينة رفح ليلة دامية أسفرت عن مقتل عشرات وإصابة مئات غالبيتهم من النساء والأطفال في سلسلة غارات عنيفة شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق مختلفة من المدينة.

ويتجمع في رفح – بحسب الأمم المتحدة – نحو 1.4 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر، وتحولت المدينة إلى مخيم ضخم للنازحين، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يقدم جيش الاحتلال حتى الآن على اجتياحها بريا.

والأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن الجيش الإسرائيلي صدّق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح، التي تعد آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، وهو ما قوبل بتحذيرات ودعوات دولية لعدم الإقدام على العملية لما سيكون لها من نتائج “كارثية” على نحو مليون و400 ألف فلسطيني معظمهم نازحون من مناطق أخرى في القطاع مثّلت رفح آخر ملاذ لهم.

المصدر : الأناضول

إعلان