“بدأ العد التنازلي”.. بيان حكومي يحذر من كارثة بمجمع ناصر الطبي في خان يونس
72 ساعة كحد أقصى
حذّرت وزارة الصحة في غزة، مساء الأربعاء، من وضع كارثي في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع المحاصَر، مناشدة المؤسسات الدولية التدخل لحماية المجمع والموجودين فيه.
وقال الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة، في بيان صحفي، إن “الوضع كارثي ومقلق للغاية في مجمع ناصر الطبي وحالة من الذعر تسود بين المتواجدين فيه”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“حيّ أم شهيد أم أسير؟”.. عائلات المفقودين في غزة تكابد آلام الانتظار (فيديو)
الاحتلال الإسرائيلي يحاصر مستشفى كمال عدوان
مقتل شخصين في مستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل
وأضاف أن ذلك يأتي بعد أن طلب الجيش الإسرائيلي من إدارة المجمع إخلاء ما تبقى من نازحين فيه.
ولفت إلى أنه لا يزال أكثر من 1500 نازح داخل المجمع الطبي، إلى جانب 190 من كوادر المستشفى، و273 مريضًا لا يستطيعون الحركة.
وذكر أن من بين المرضى في المجمع 18 مريضًا في العناية المركزة، و3 أطفال في الحضانة، و35 مريضًا بغسيل الكلى.
ومعدّدًا مظاهر الوضع الصحي الكارثي في المجمع، أشار القدرة إلى أن مياه شبكة الصرف الصحي تغمر قسم الطوارئ، وهناك حاجة ماسة لصيانتها.
وأضاف أن هناك تكدسًا للنفايات الطبية وغير الطبية في الأقسام وساحات المستشفى، مما ينذر بكارثة صحية.
العد التنازلي لتوقّف المولدات الكهربائية
وحذّر القدرة، من أن العد التنازلي لتوقف المولدات الكهربائية بدأ، حيث لن تعمل لأكثر من 72 ساعة كحد أقصى، كما أن الطعام، وفق بيان القدرة، نفد لدى الطواقم والمرضى والنازحين في المستشفى.
وذكر أيضًا أن هناك نقصًا حادًا في الأدوية والمستهلكات الطبية للعناية المركزة والعمليات والطوارئ والحضانة، بالإضافة إلى نقص حاد في مياه الشرب ومياه النظافة الشخصية وغسيل الكلى، نتيجة استهداف خزانات المياه وتعطلها وعدم القدرة على صيانتها.
وناشدت وزارة الصحة في غزة، المؤسسات الدولية كافة العمل الفوري على حماية مجمع ناصر الطبي والموجودين فيه، وتوفير الطعام وحليب الأطفال والدواء والوقود.
وفي وقت سابق اليوم، أجبر الجيش الإسرائيلي آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج قسرًا من مجمع ناصر الطبي، وسط إطلاق نار في ساحة المستشفى ومحيط المناطق التي يوجد فيها النازحون.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته في المناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.