فؤاد السنيورة يستشهد بآية قرآنية لتوضيح موقفه من الحرب المحتملة بين لبنان وإسرائيل (فيديو)

يرى رئيس الوزراء اللبناني السابق، فؤاد السنيورة، أن لبنان غير قادر على تحمّل حرب ضد إسرائيل، وذلك تعليقًا على تهديدات إسرائيلية بتوسيع الحرب في الجنوب اللبناني.

وقال السنيورة، للجزيرة مباشر، إن وضع لبنان السياسي والوطني “هشّ إلى أقصى درجة، وكذلك الوضع الاقتصادي والمعيشي وصل إلى حدود الانهيار الكامل”، متسائلًا “ماذا سيكون وضع لبنان في حال الاجتياح الإسرائيلي؟”، مؤكدًا أنه “لا يمكن للبنان أن يتحمل هذه الحرب”.

وأشار السنيورة إلى الحرب بين إسرائيل ولبنان عام 2006، وقال إن الموقف اللبناني آنذاك كان واحدًا، بمختلف أطيافه، كما اعتمد لبنان في ذلك الوقت على دعم عربي ودولي، أما الآن فلا تتوفر كل هذه العوامل، وفقًا للسنيورة.

وأضاف “لبنان يستطيع بما لديه من إمكانات، أن يخوض عملية الدعم والوقوف إلى الجانب الفلسطيني، دبلوماسيًّا وسياسيًّا وإعلاميًّا، وليس من حق أحد أن يزايد على لبنان الذي خاض 6 مع إسرائيل، وتعرض لـ6 اجتياحات برية”، معتبرًا أن “لبنان استنزف”.

واستشهد السنيورة بالآية القرآنية {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، في إشارة إلى أن لبنان في ظل الظروف الراهنة لا يتحمل خوض حرب مع إسرائيل، مطالبًا الشعب اللبناني، دون أن يحدد أي فصيل يقصد، بأن لا يقوم بشيء “يتحسّر عليه غدًا”، وفقًا لقوله.

كما استشهد في موضع آخر، بأبيات أغنية للفنان المصري الراحل محمد عبد الوهاب “أأنا العاشق الوحيد لتلقي تبعات الهوى على كتفيا”، مشيرًا إلى أن وجود حدود بين لبنان وإسرائيل يجعل تطور الحرب أكثر خطورة على لبنان من بقية البلدان الأخرى.

وفي وقت سابق مساء الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن “مسيّرة إسرائيلية نفذت عدوانا جويا، حيث شنت غارة على مدينة النبطية، مستهدفة شقة سكنية ضمن مبنى مؤلف من 3 طوابق”، ثم أعلنت الوكالة صباح اليوم الخميس، ارتفاع عدد قتلى الغارة الإسرائيلية على تلك الشقة إلى 7 قتلى.

وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، ذهبت بتل أبيب إلى محكمة العدل الدولية للمرة الأولى منذ تأسيسها، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر 2023، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان