ما تأثير التخفيض الائتماني في الاقتصاد الإسرائيلي؟ خبير يجيب (فيديو)

أفادت وكالة بلومبيرغ للأنباء، بأن إسرائيل تعيش حالة غضب بسبب أول خفض لتصنيفها الائتماني منذ نحو 50 عامًا، من وكالة موديز للتصنيف الائتماني.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن القلق يتمثل في احتمال تأثر العلاقة بين إسرائيل والمستثمرين مع إقبالها على الاقتراض شبه القياسي لتمويل الحرب على قطاع غزة. وقد شكك رئيس الوزراء الإسرائيلي في الهدف من وراء خفض التصنيف.

وتعليقًا على هذا التخفيض والغضب الإسرائيلي، قال أستاذ العلوم المالية والاقتصادية، نصر عبد الكريم، للجزيرة مباشر، إن الغضب الإسرائيلي مفتعل، وغير مبرر، مؤكدًا أن وكالة موديز تحرص حرصًا شديدًا على أن تكون محايدة عند تقييمها التصنيفات الائتمانية للدول والشركات.

وأشار عبد الكريم، إلى أن مصدر دخل الوكالة الوحيد هو بيع هذه الخدمة، ومن ثم فلا يمكنها أن تدخل في “مناكفات سياسية أو تنحاز لأي طرف، خاصة أن نفس الوكالة خفضت تصنيف الولايات المتحدة في أثناء حكم ترامب، وكانت المرة الأولى في تاريخ البلاد”.

ويرى عبد الكريم، أن خفض التصنيف الائتماني جاء نتيجة لعدة عوامل، وهي “المخاطر السياسية التي تحيط بالاقتصاد الإسرائيلي نتيجة العدوان على غزة، والخسائر الضخمة التي مني بها والتي تقدر بـ10% من الناتج المحلي، أي حوالي 50 مليار دولار، إضافة إلى ارتفاع مديونية الحكومة إلى 65% بعد أن كانت 58% قبل الحرب”.

توقعات بتخفيض جديد

وعن احتمال أن تخفض وكالات أخرى تصنيف إسرائيل الائتماني، قال “وكالتا (ستاندرآند بوروز) و(فيتش) ستضع التصنيف قيد المراجعة، وأتوقع أن ينخفض التصنيف ليكون مشابها لوكالة موديز، كما أن هذه الوكالات لديها تقديرات مستقبلية سلبية، من الممكن أن تبقي الاقتصاد الإسرائيلي تحت المراجعة”.

ويتوقع أستاذ العلوم الاقتصادية، تخفيضا إضافيا إذا توسع العدوان وشمل مساحات أخرى للحرب، موضحًا أن “هذا ما يقلق الإسرائيليين، لأن كلفة الحرب إذا استمرت على غزة فلن يكون بمقدورهم تمويلها إلا من خلال الاقتراض، وخفض التصنيف يعني فائدة أعلى ستضطر إسرائيل إلى دفعها، وستخلق توترا مع المستثمرين وسيكونون حذرين أكثر وربما ينسحب جزء منهم كما حدث مع بداية الحرب”.

والسبت، خفّضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى “إيه 2” (A2) مع نظرة مستقبلية سلبية، وقالت إن السبب هو “الحرب مع حركة حماس وتداعياتها”، كما توقعت الوكالة ارتفاع أعباء الدين في إسرائيل عن توقعاتها فيما قبل الحرب على غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنّ إسرائيل حربا مدمّرة على قطاع غزة خلَّفت أكثر من 28 ألف شهيد وأكثر من 68 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان