بعد تقارير غربية.. بيان مصري بشأن سبب الإنشاءات قرب غزة

نفت مصر بشكل “قاطع” تقارير وسائل الإعلام الدولية بشأن قيامها “بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء الأشقاء الفلسطينيين، في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة، وذلك في حالة تهجيرهم قسريًا بفعل العدوان الإسرائيلي الدامي عليهم في القطاع”.
وقال بيان صادر عن ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، مساء الجمعة، إن “موقف مصر الحاسم منذ بدء العدوان هو الذي أعلنه رئيس الجمهورية وكل جهات الدولة المصرية عشرات المرات، ويقضي بالرفض التام والذي لا رجعة فيه لأي تهجير قسري أو طوعي للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، وخصوصًا للأراضي المصرية”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsكريم خان.. تحقيق أممي يدفع المدعي العام للمحكمة الجنائية إلى التنحي مؤقتا عن منصبه
مطالبات في الشيوخ الأمريكي بإنهاء حصار غزة فورا (فيديو)
بسبب الإصابات القاتلة.. البرش: نفاضل بين إنقاذ الأطفال في مستشفيات غزة
وأضاف البيان أن في هذا “تصفية مؤكدة للقضية الفلسطينية، وتهديد مباشر للسيادة والأمن القومي المصريين، وهو ما أوضحت كل التصريحات والبيانات المصرية أنه خط أحمر، وأن لدى القاهرة من الوسائل ما يمكنها من التعامل معه بصورة فورية وفعالة”.
وأكد المسؤول المصري أن القاهرة “بموقفها المعلن والصريح هذا، لا يمكن أن تتخذ على أراضيها أية إجراءات أو تحركات تتعارض معه، وتعطي انطباعًا -يروج له البعض تزويرًا- بأنها تشارك في جريمة التهجير التي تدعو إليها بعض الأطراف الإسرائيلية”.
وأضاف أن التهجير “جريمة حرب فادحة يدينها القانون الدولي الإنساني، ولا يمكن لمصر أن تكون طرفًا فيها، بل على العكس تمامًا، حيث ستتخذ كل ما يجب عمله من أجل وقفها ومنع من يسعون إلى ارتكابها من تنفيذها”.
وفيما يتعلق بتقارير بعض وسائل الإعلام الدولية، أوضح البيان أن “لدى مصر بالفعل، ومنذ فترة طويلة قبل اندلاع الأزمة الحالية، منطقة عازلة وأسوار في هذه المنطقة، وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذها أية دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها”.
ونشرت وسائل إعلام دولية صور أقمار اصطناعية تظهر بناء مصر لجدار حول رقعة من الأرض قرب الحدود مع قطاع غزة، قائلة إن الهدف من هذه الإنشاءات ربما يكون استيعاب لاجئين من قطاع غزة إذا شنت إسرائيل هجومها المتوقع في مدينة رفح الحدودية.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنها حصلت على صور فوتوغرافية من مهندس ومقاول، قالا للصحيفة إن الجيش المصري كلفهما ببناء جدار خرساني بارتفاع 5 أمتار يحيط بأرض مساحتها 5 كيلومترات مربعة.
وأضافا أن الأعمال بدأت في الموقع بتاريخ 5 فبراير/شباط الجاري، فيما بدأ تشييد الجدار قبل يومين.
ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية صورًا التقطتها أقمار اصطناعية لشركة “ماكسار” تظهر الأعمال الإنشائية في المنطقة.
كما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الخميس، عن مسؤولين مصريين ومحللين أمنيين، أن الإنشاءات جزء من خطط الطوارئ” خشية أن تؤدي عملية إسرائيلية متوقعة في رفح إلى تدفق سيل من اللاجئين إلى الأراضي المصرية.