حين يجبرك الجوع على أكل لحم الحمير.. هنا غزة (فيديو)
أطعمة غير متوقعة لجأ إليها سكان شمال غزة لسد جوعهم

في ظل ظروف صعبة يمر بها سكان قطاع غزة، تزداد صعوبتها على أهالي الشمال خاصة، وفي ظل تسارع وتيرة الحرب وتعاظم آثارها في حياتهم اليومية، تبرز قصص إنسانية مأساوية تحكي فصولا من الصراع من أجل البقاء في ظل مجاعة تستفحل هناك.
الحاج أحمد عطالله فلسطيني من أهالي شمال غزة روى للجزيرة مباشر جانبا من مأساة الحصول على رغيف الخبز “هذا الدقيق للحيوانات، ونحن بشر، آباؤنا وأجدادنا بشر، نحن قوم نصبر على الجوع ونحتسب وأجرنا على الله، نحن من التراب ولا نخضع إلا لله”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاعتقالات وقيود.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من ارتفاع معدل الجوع في الضفة الغربية
“أطفال ماتوا بسبب الجفاف والجوع”.. مدير مستشفى كمال عدوان يكشف عن أوضاع مأساوية (فيديو)
أب فلسطيني يصرخ: بنتي ماتت من الجوع (فيديو)
وأضاف عطالله الذي يبلغ عمره 75 عاما أن لديه 12 ولدا ويطعمهم الحمصيص (أكلة فلسطينية) والخبيزة، وأنه يضطر إلى البحث عن البلاستيك وبقايا الحطب وورق المدارس ليحرقها من أجل طهو الطعام.
أحد بائعي الخضراوات في سوق بشمال غزة عبر عن غضبه الشديد من الأوضاع الحالية حيث يضطر إلى بيع البطاطس المخصصة للزراعة والخبيزة التي يحصل عليها من العدو الإسرائيلي حسب وصفه من أجل الحصول على بعض الشيكلات القليلة مؤكدا أنه يخاطر بحياته يوميا من أجل إحضار هذه الخضراوات لبيعها للأهالي في السوق مضيفا أنهم أصبحوا يأكلون الشعير وعلف الحيوانات بسبب قلة المواد الغذائية.
“ذبح حمار”
واختتم حديثه بتوجيه نداء عاجل من أجل إيقاف الحرب قبل اقتتال الناس مع بعضهم بسبب الجوع معبرا عن صدمته من قيام بعض الأهالي بذبح حمار وأكله بسبب الجوع!
أما عبد الكريم الكردي فلجأ إلى حيلة أخرى لسد جوع السكان حيث يقوم ببيع حلوى الكاستر التي يصنعها من النشا والسكر، بسبب شح الشعير والذرة والخبز، فيلجأ الأهالي إلى شراء الكاستر لتكون وجبة تسدّ رمقهم طوال اليوم، لكنه في نفس الوقت يشتكي ارتفاع سعر السكر والنشا الذي وصل إلى 25 شيكلا (8 دولارات)، إضافة إلى الصعوبة الشديدة في الحصول عليه من الأسواق.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد قال قبل أيام إن الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة تجاوز المرحلة الكارثية، وأوضح مدير المكتب إسماعيل الثوابتة أن بعض العائلات يحصل خلال 48 ساعة على نصف وجبة غذائية فقط، وأن المواطنين في الشمال لا يجدون حتى الأعلاف والحبوب، وأن شبح المجاعة يحاصر أكثر من 400 ألف مواطن هناك.