خسائر متتالية قد تقود سوناك لأسوأ هزيمة في تاريخ حزب المحافظين

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (غيتي)

يواجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تحديات صعبة بعد أن خسر حزب المحافظين الحاكم مقعدين في البرلمان، الخميس.

وفاز حزب العمال أكبر أحزاب المعارضة، بالانتخابات الفرعية -الانتخابات الخاصة التي تجري خارج الدورات الانتخابية العادية- في انقلاب دراماتيكي إذا تكرر على المستوى الوطني، فإن هذا يعني حصول حزب العمال على أغلبية كبيرة في الانتخابات العامة المقبلة.

وبذلك، يكون حزب المحافظين الحاكم خسر 10 انتخابات فرعية منذ الانتخابات التشريعية التي أجريت في ديسمبر/كانون الأول 2019، وهي أسوأ نتيجة لأي حكومة بريطانية منذ ستينيات القرن الماضي.

وتعد هذه الخسائر مؤلمة بشكل خاص لسوناك، لأنها تأتي بعد يوم واحد فقط من دخول المملكة المتحدة رسميًا في حالة ركود اقتصادي.

وبدأت الخسارات تتوالى وتلاحق سوناك بعد تعهده بالحد من الهجرة غير الشرعية ومنع القوارب الصغيرة التي تعبر إلى إنجلترا من فرنسا، فيما لا تزال سياسة الترحيل الحكومية الرئيسية تتعطل مرارًا بسبب اتهامها بانتهاك القانون الدولي.

وعادة ما يتفوق حزب المحافظين على حزب العمال في قضايا مثل الاقتصاد والهجرة، لكن فشل سوناك في كلا الأمرين يثير قلق حزبه.

 

ومما يثير قلق المحافظين بشكل خاص صعود حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، بقيادة نايجل فاراج، وهو الذي أمضى عقودًا من الزمن شوكة في خاصرة المحافظين.

وإذا ما تمكن فاراج من الحصول على ما يكفي من أصوات المحافظين، فإنه سيجعل طريق حزب العمال إلى الحكومة أكثر سهولة.

وأظهرت استطلاعات للرأي مؤخرًا أن سوناك أقل شعبية من سلفه ليز تروس، التي استقالت بعد أن تسببت سياساتها الاقتصادية المثيرة للجدل في انهيار الجنيه الإسترليني، وارتفاع أسعار الفائدة في غضون أيام.

وليس من الواضح من سيحل محل سوناك، فبوريس جونسون لم يعد عضوًا في البرلمان، لذا فمن الصعب جدًا إعادته في الوقت المناسب للانتخابات المقبلة علاوة على عدم تمتعه بشعبية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام بريطانية

إعلان