الفصائل الفلسطينية: بهذا يمكن قطع الطريق على كل محاولات العبث التي يمارسها الطابور الخامس في غزة
بيان صادر عن تجمع القوى الوطنية والإسلامية

أصدرت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، اليوم الأحد، بيانًا طالبت فيه بوحدة الصف في مواجهة ما سمّته محاولات إشاعة الفوضى والانقسامات في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق منذ 135 يومًا، خلّف أكثر من 100 ألف شهيد ومصاب ومفقود.
جاء ذلك في بيان صادر عن تجمّع القوى الوطنية والإسلامية، الذي يضم كل الفصائل الفلسطينية، نشرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر قناتها على تليغرام.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحماس تسلم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية
التكايا العنوان الوحيد الذي يتسابق إليه الأطفال الجوعى
شاهد: أول صور للأسير عيدان ألكسندر بعد الإفراج عنه (فيديو)
وقالت الفصائل “إننا أمام ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة شاملة، تخرج بعض الأصوات المشبوهة التي يغذيها العدو وأجهزته الأمنية، في الوقت نفسه الذي يستهدف فيه الاحتلال جميع مظاهر العمل المدني والحكومي والمحلي للعبث بجبهتنا الداخلية والاعتداء على قوافل الإغاثة ومقدرات شعبنا وممتلكاته”.
“دعوات مشبوهة”
وأضافت “الاحتلال يحاول إشاعة الفوضى والفلتان وتهديد الوحدة الوطنية وإثارة النعرات والانقسامات من خلال دعوات مشبوهة خارجة عن الصف الوطني، تخرج علينا في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها إلى وحدة الصف في مواجهة العدو الذي لا يفرق بين أحد ولا يحارب جهة بعينها أو فصيلًا من الفصائل”.
وتابعت “الاحتلال يستهدف شعبنا وقضيتنا، والدليل على ذلك ما يصرح به قادة الاحتلال النازي بوضوح برفض كل الحلول والمقترحات لإنهاء هذه الحرب، ورفضهم العلني إعطاء شعبنا الحد الأدنى من حقوقه الثابتة رغم مطالبات العالم كله بذلك”.
“الطابور الخامس”
ودعت الفصائل أبناء الشعب في غزة إلى “الصبر والثبات والتسلح بالوعي ووحدة الصف وتمتين جبهته الداخلية، وقطع الطريق على كل محاولات العبث التي يمارسها الطابور الخامس خدمة مجانية لأعداء شعبنا قتلة الأطفال والنساء”.
وشددت على أن وحدة الصف “ضرورة واجبة”، وأن على الجميع أفرادًا وعائلات وقوى وتيارات ونخبًا أن يعملوا بكل عزم وتصميم لحماية الجبهة الداخلية، والوقوف خلف المقاومة ودعم مطالب الشعب الفلسطيني المتمثلة في وقف وإنهاء حرب الإبادة، وانسحاب قوات الاحتلال “الصهيوني” من كامل أرض قطاع غزة، وإنهاء الحصار، ووقف كل أشكال الانتهاكات والعدوان بالضفة والقدس المحتلة.
محاولة “العبث” بالجبهة الداخلية
والسبت، قالت حماس في بيان لها “يحاول الاحتلال بشتى الطرق استهداف الحاضنة الشعبية للمقاومة، عبر محاولاته المكشوفة بنشر الفوضى والفلتان والترويج لدعوات مشبوهة”.
وأضافت “الاحتلال يعتمد على عناصر منفلتة ومرتبطة بأجنداته ومعادية لشعبنا الفلسطيني ومقاومته ونضاله”، وحذرت من استغلال الظروف الراهنة في محاولة العبث بالجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني، داعية إلى مزيد من اليقظة والانتباه وقطع الطريق أمام أي محاولة لاستهداف صمود الفلسطينيين وثباتهم، أو استهداف المقاومة.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 28985 شهيدًا و68883 مصابًا معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل للبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.