طيور الزينة تخفف مصاعب النزوح على أطفال غزة (فيديو)

لجأ نازحون في قطاع غزة إلى شراء طيور الزينة للتخفيف عن أطفالهم من ويلات الدمار والحياة الصعبة والقاسية ولحمايتهم أيضًا.
ويقول نازحون إنهم يشترون طيور الزينة لإبقاء أطفالهم داخل الخيام لأطول مدة ممكنة، حتى لا يصابوا جراء قصف أو مرض، ولا سيما مع انتشار الأوبئة المُعدية في مناطق النزوح بمدينة رفح.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsطلاب في جامعة كولومبيا يحرجون رئيستها خلال حفل التخرج (فيديو)
بعد القرارات الأوروبية والبريطانية.. البرلمان الإسباني يوافق على حظر بيع الأسلحة لإسرائيل (فيديو)
منظمات إسلامية وفلسطينية: موقف “بي بي سي” من غاري لينيكر مُخز
وتقول الطفلة يارا إنها تحب العصافير وتعُدهم أجمل ما في الحياة، وتجلس مع عصافيرها كل يوم لتنسى الخوف والرعب.
وتأمل يارا أن تنتقل بعصافيرها من خيمة النزوح إلى بيت دافئ بسقف يقيهم برد الشتاء، كما تحلم بأن تعود إلى مدرستها، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها وسابق عهدها.
أما مراد المصري النازح من شمال بيت لاهيا الى محافظة رفح، فقال إنه يهوى تربية العصافير منذ زمن بعيد.
وأضاف أنه لم يستطع إحضار عصافيره وقت نزوحه بسبب الحرب، لكن والدته أصرت على العودة وسط القصف والخطر الشديد لجلب العصافير وإنقاذها من حمم الطائرات الحربية الإسرائيلية، لتعود بها إلى أحفادها في المخيم.
أما النازح منتصر صقر من محافظة خان يونس، فقال إنه اعتمد على العصفور الأبيض الذي اشتراه لأبنائه لإبقائهم داخل الخيمة خوفًا من الأمراض المنتشرة بين النازحين مثل التهاب الكبد الوبائي والأمراض الجلدية وغيرها، ناهيك عن خوفه على أطفاله من الاستهداف الإسرائيلي المباشر، ولا سيما بعد قصف أصاب سيارة تبعد عن خيمتهم نحو 20 مترًا.
ويؤكد بائع العصافير أبو السعيد تمسُّك الناس بطيورهم المنزلية والإقبال على شرائها لأطفالهم رغم عدم توافرها بشكل كبير، إضافة إلى ارتفاع أسعار أعلافها.
وأكد عطا البيوك، وهو نازح من خان يونس، كلام أبو سعيد، قائلًا إنه جلب طائره معه خوفًا عليه من الموت، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من النازحين يشترون العصافير لأطفالهم حتى يُنسوهم ويلات الحرب والقتل والدمار.