مع برودة الطقس ونقص الملابس.. مشروع تتبناه نازحات في رفح لحل الأزمة (فيديو)
إعادة تدوير للملابس وقطع الصوف القديمة في محاولة للتأقلم مع الوضع الجديد

تقوم الفلسطينية أروى صقر بإعادة تدوير للملابس وقطع الصوف القديمة في محاولة للتأقلم مع الوضع الجديد الذي أجبرها وعائلتها على النزوح إلى رفح.
وبعدما أجبرها قصف الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة منزلها في خان يونس دون أخذ ما يكفي من ملابس تقيهم برد الخيام! لجأت الفلسطينية أروى صقر لإعادة حياكة ملابس الصوف التي تشتريها من سوق للملابس المستعملة، فتصنع منها المعاطف والقبعات والأحذية والشالات، خاصة للأطفال وحديثي الولادة في ظل الحرب التي أدت لارتفاع الأسعار بالأسواق.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsصحفي إسرائيلي بارز: جيشنا منهك وبدأ يجند المسنين والمصابين (فيديو)
“أنصار الله” تفرض حصارا جديدا على إسرائيل (فيديو)
قادة بريطانيا وفرنسا وكندا يلوّحون باتخاذ “إجراءات ملموسة” إذا لم توقف إسرائيل الهجوم على غزة
تقول السيدة الفلسطينية إن هذا العمل لا يكفي الاحتياج العام، لكنه بشكل أو بآخر يفرغ الطاقة السلبية عندها وعند بناتها، فضلًا عن المساهمة في حل جزء ولو بسيط من أزمة النازحين الفلسطينيين الذين تركوا متاعهم خلفهم قبل النزوح من المناطق التي أمطرتها الطائرات الإسرائيلية بحمم الموت.
إعادة الغزل
من جهتها قالت السيدة أم أسامة راضي التي نزحت مرتين، من مدينة غزة إلى خان يونس، ومن خان يونس إلى رفح إن الكثير من الأطفال ماتوا بسبب هذه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ما دفعها للذهاب إلى سوق الملابس القديمة لتشتري ملابس الصوف القديمة وتعيد غزلها خاصة للمواليد حديثا من الأطفال الفلسطينيين في مخيمات النزوح، حيث يدفع لها الناس أجرا بسيطًا، فيما لا تتقاضى أي مقابل مادي ممن لا يملكون المال.
ويشارك الأطفال في هذا العمل إذ تقول الطفلة رنيم خالد التي نزحت مع عائلتها من خان يونس إلى رفح إنها تعمل من باب التسلية وتخفيف ضغط الحرب، وأملا في الثواب من الله، إضافة لما يمثله هذا العمل من مصدر رزق لعائلتها في ظل الظروف القاسية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أن هذا العمل يمنحهم شعورا جميلا بالإنجاز، كما يرسم الفرح على وجوه الأطفال الذين أرهقتهم نيران الطائرات والمدافع، وأتعبهم برد الشتاء في الخيام.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 28985 شهيدًا و68883 مصابًا معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل للبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.