أمّ فلسطينية تروي تفاصيل استشهاد أولادها الثلاثة أثناء بحثهم عن الطعام في غزة (فيديو)

روت الأم الفلسطينية فاطمة أبو عمشة أحداث اليوم المأساوي الذي عاشته بعدما قتلت غارة إسرائيلية 4 من أفراد عائلتها.

الغارة التي شنها طيران جيش الاحتلال أدت إلى استشهاد أبنائها الثلاثة (أمير ومحمد وأحمد) الذين كانوا برفقة ابن عمهم في رحلة بحث يائسة عن الدقيق، لإطعام أسرهم الجائعة وسط الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومن مدرسة تديرها الأمم المتحدة في مخيم جباليا للاجئين، قالت فاطمة التي نزحت مع عائلتها من بيت حانون، إنها تعرفت على جثث أولادها حينما قصفتهم طائرة استطلاع في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، رغم أن اثنين منهم كانا بلا رأسيهما.

أضافت المرأة “لقد أنزل الله الصبر على قلبي، رغم أنني خضت عملية قلب مفتوح، وقد أنطقني الله بالقول: اللهم آجرني في مصيبتي، وأخلفني خيرًا منها”.

وأبدت الأم فاطمة فخرها بأولادها، قائلة “أولادي متعلمون، وقد أنهوا دراساتهم الجامعية، ومتزوجون وهم آباء لديهم أطفال”، مضيفة “ابنة أحمد تبكي باستمرار على والدها”.

تجدر الإشارة إلى أن الأشقاء الثلاثة وابن عمهم دُفنوا بالقرب من المدرسة في قطعة أرض مخصصة لبناء منزل، وقالت فاطمة إنها تتمنى أن تنتهي الحرب حتى تتمكن من دفنهم بشكل لائق في مسقط رأسهم ببيت حانون إلى جانب أبويهم وأحبائهم.

وتواجه فاطمة تحديات صحية شخصية، إذ تعاني نقص العلاج الطبي لمرض السكري، وتحتاج إلى 3 جرعات من الأنسولين يوميًّا.

من جانبها، قالت أرملة الابن محمد وهي تبكي زوجها “رفض زوجي النزوح إلى الجنوب، وقال يومها: لن أخرج من هنا، إما لبيتنا أو إلى القبر، وهذا ما حدث فعلًا، لقد كسر ظهرنا بموته”.

وأضافت وهي بجانب أطفالها أمام قبر والدهم “لقد كان محمد كل دنياي، كيف سأعود إلى بيت حانون بدونه؟ لقد كان حنونًا عليَّ أكثر من والديّ”.