نساء في غزة يُجبرن على قص شعورهن (فيديو)

اضطر العديد من الفتيات والنساء النازحات في مدينة رفح إلى قص شعورهن، نتيجة لعدم توافر المياه النظيفة للاستحمام.

يأتي ذلك مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل للشهر الخامس على التوالي، مما تسبب في انتشار القمل بين الأطفال في مخيمات نزوح رفح جنوبي قطاع غزة.

النازحة رافعة المصري التي تسكن في مدرسة خولة برفح، تتحسر على شعر ابنتيها نهلة ونعمة، بعدما اضطرت إلى قصه بين الحين والآخر لتجنب عدوى القمل “حاولت أقص شعر بناتي عشان ما بقدر أنظف لهم، ما في مياه سخنة نحممهم فيها، ودايما بيقملوا، فش نظافة الوضع صعب”. وأشارت إلى استياء ابنتيها وحزنهما عندما تضطر إلى فعل ذلك “بحاول أفهمهم وأحكي لهم عشان القمل بقص شعرهم”.

النازحة فدوة زقوت وصفت معاناتها ومعاناة جميع النازحات في رفح، واضعة ابنتها الصغيرة في حضنها بعدما سرّحت شعرها المقصوص دون تنظيفه بالماء “اضطررت لقص شعر بنتي من القمل، لأن فش مياه، المياه بتيجي كل 3 أو 4 أيام”، موضحة أن غالبية النساء سواء كنّ صغيرات أو كبيرات لجأن إلى قص شعورهن خوفا من تضرر قشرة رؤوسهن.

وتساءلت بعدها بحرقة كبيرة “كان شعر بنتي طويل وقصيته، ايش ذنبها هاي الطفلة؟ ما شافت إشي بحياتها لسه”.

أما النازحة أم أحمد النعسان، فقد صُدمت بتغير شعر ابنتها حينما رأتها بعد غياب طويل في أيام الهدنة السابقة “تفاجأت من شعر كان طويل جدا لشعر عند الكتاف، خوف من القمل والصيبان وقلة الماء واحتكاك الناس كلنا جنب بعض في المخيمات”.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد أصدرت تقريرا بعنوان “نقص المياه النظيفة يأتي بالأمراض والمعاناة”، رصدت فيه الواقع المعيشي الصعب للنازحين في رفح أقصى جنوبي قطاع غزة بعد أكثر من 4 أشهر على الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.

وأوضحت المنظمة أن ما لا يقل عن نصف مرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة دُمر أو تضرر، مما تسبب في ظروف بائسة وصعبة يعيشها النازحون في رفح نتيجة الاكتظاظ ونقص المياه النظيفة والمراحيض والحمامات وأنظمة الصرف الصحي، وهو ما تفاقم مع دخول فصل الشتاء.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان