غزيون يرفضون الاستسلام لحياة النزوح ويعودون إلى منازلهم المدمرة (فيديو)

قررت مجموعة من الأسر الفلسطينية عدم الاستسلام لظروف الإيواء والنزوح والعودة مجددا إلى منازلهم المهدمة ولو كان مأواهم الجديد مجرد غرف صنعوها من الركام.

معين جريس أحد هؤلاء الذين قرروا العودة، إذ رجع إلى منزله المهدم في تل الزعتر وبنى غرفة تؤويه هو وأفراد أسرته. وقال خلال حديثه مع الجزيرة مباشر إنه يفضل الحياة في غرفة داخل منزله المدمر تماما على المعيشة في خيام الإيواء والنزوح حيث تتفشى الأمراض ويتكدس النازحون، مؤكدا أنه سيظل صامدا في منزله المدمر ولن يغادره.

وأوضح أن الصعوبات التي تواجهه في بيته المهدم بتل الزعتر تتمثل في عناء الحصول على المواد الغذائية ومياه الشرب، كما عبر عن اعتزازه وفخره الشديد بالأرض التي ينتمي إليها قائلا: “هذه أرضنا سنظل فيها وبفتخر بأهل غزة، هنموت في أرضنا روحنا وحياتنا هنا”.

أما رائد ظاهر، وهو من سكان تل الزعتر كذلك، فقال إنه “قرر العودة إلى منزله بعد استشهاد نجله الوحيد الذي يبلغ من العمر 13 عاما مشيرا إلى أنه جاء من أجل إعادة إعماره من جديد حتى لو كانت غرفة واحدة تحت الردم والركام”.

وأضاف: “تبقى هذه الغرفة أفضل من العيش في مدارس الإيواء”.

وأكد ظاهر أنه رغم القصف والجوع والفقر فلن يترك منزله مجددا حتى لو كانت حياته هي الثمن.

بدروه، عبر رامي أبو صفية عن صدمته الشديدة عند عودته إلى تل الزعتر ومشاهدة المنطقة التي كان يسكن فيها حيث وجدها قد دُمِّرت تماما ولم يبق منها شيء بما فيها منزله المكون من 5 طوابق، الذي أصبح عبارة عن كومة تراب.

وقال بنبرة حزن وأسى إنه حاول إعادة بناء وإصلاح أي شيء من منزله المدمر حتى تمكن من تشييد غرفة بدون سقف يجلس فيها عدة ساعات نهارا مع أولاده.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان