قناة إسرائيلية تسلط الضوء على ظاهرة “مقلقة” يمارسها جيش الاحتلال في غزة

كشفت قناة رسمية إسرائيلية، مساء الأربعاء، عن تفاقم ظاهرة سرقة الأسلحة من قِبَل أفراد الجيش الإسرائيلي في غزة تحت ستار الحرب.
وأشارت قناة “كان”، التابعة لهيئة البث، إلى “زيادة مقلقة” في حوادث سرقة الأسلحة والذخائر داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، خاصة في سياق الأوضاع الحربية، كما أشارت القناة إلى المخاوف المتزايدة من انتقال هذه الأسلحة إلى “تنظيمات مسلحة” في الضفة الغربية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرسالة عسكري إسرائيلي خدم في غزة تكشف عن انتهاكات مروعة لجنود الاحتلال
عدو مفاجئ يتسلل من غزة إلى إسرائيل ويهاجم جنود الاحتلال
إسرائيل تقرر شراء عشرات الآلاف من الأسلحة الشخصية لجنودها.. ما القصة؟
ونقلت عن روعي شارون، المراسل العسكري للقناة قوله “في الجيش الإسرائيلي قلقون في الحقيقة من قيام جنود أو حتى مواطنين بسرقة قنابل يدوية شديدة الانفجار وكذلك صواريخ مضادة للدروع، من داخل قطاع غزة أو مناطق تجمع القوات خارجه، ونقلها إلى منظمات الجريمة، ومن هناك إلى منظمات إرهابية”.
وأوضح شارون أنه على الرغم من وجود أرقام تعريفية لكل قنبلة وصاروخ مضاد للدروع، فإن فوضى الحرب تجعل من الصعب تسجيل الأسلحة المستخدمة؛ مما يتيح للجنود فرصة سرقة هذه الأسلحة ونقلها إلى المنازل، سواءً كتذكارات شخصية أو لبيعها لـ”منظمات الجريمة”.
وفي سياق متصل، أشار شارون إلى حادثة اعتقال فلسطيني من القدس في هذا الأسبوع، حيث تم العثور بحوزته على صاروخ مضاد للدروع من طراز ماتادور، الذي يستخدمه الجيش بكثافة في قطاع غزة.
كما أشار إلى حالات أخرى، مثل إطلاق 15 قنبلة يدوية خلال 10 أيام من قبل ما سماهم المجرمين، مضيفا أنها من القنابل الحديثة التي يستخدمها الجيش. وفي ظل المخاوف من وصول هذه الأسلحة إلى الضفة الغربية من داخل الخط الأخضر (أراضي 1948)، أعلن الجيش الإسرائيلي نيته تشديد عمليات التفتيش على المعابر والحواجز الإسرائيلية.
والثلاثاء، كشفت وسائل إعلام عبرية، عن عثور شرطة حرس الحدود الإسرائيلية على ثلاث قنابل يدوية شديدة الانفجار “سُرقت من الجيش” بحوزة مجرمين إسرائيليين في مدينة “أور عكيفا” قرب مدينة حيفا.
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، كشف الجيش الإسرائيلي عن العديد من حوادث سرقة الأسلحة والذخيرة التي نفذها جنود من داخل القواعد العسكرية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حربا مدمّرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.