“سمعوا صوت تكسير العظام”.. أسير محرر يكشف تفاصيل مروعة في سجن النقب وحكاية “القسم 25” (فيديو)

وداخل سجن عوفر، قام أحد الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي من المسافة صفر على الأسرى

“أثناء اعتقالي، قام أحد جنود الاحتلال داخل السجن بإطلاق الرصاص المطاطي من المسافة صفر على الأسرى، وأصابهم بشكل مباشر في وجوههم وأرجلهم”.. بهذه الكلمات تحدث الأسير المحرر موسى عاصي للجزيرة مباشر عن اعتداءات جنود الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية في أعقاب السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال “هؤلاء الأسرى الذين تعرضوا لإطلاق الرصاص المطاطي تُركوا لأشهر بدون علاج حتى تعفنت جروحهم”، مؤكدا أن “مجموعة أخرى من الأسرى أطلق عليهم جنود الاحتلال الكلاب التي هاجمتهم وأصابتهم بجروح في وجوههم وتُركوا أيضا دون علاج”.

ويضيف الأسير المحرر وهو من سكان بلدة بيت لقيا غرب رام الله “تم اعتقالي في 19 أكتوبر بعد الحرب، وتم الإفراج عني في 18 فبراير (شباط) 2024 من سجن النقب. وأثناء الاعتقال من منزلي تعرضت للضرب والإهانة أمام أبنائي، ليتم نقلي بسيارة الاحتلال حيث فقدت الوعي من شدة الضرب، وبعد تلقي العلاج في المستشفى نُقلت إلى سجن عوفر وسجن نفحة وأخيرًا سجن النقب”.

وعن الأيام الأخيرة له داخل سجن النقب، يقول الأسير المحرر إنه كان يفقد الوعي من كثرة الضرب والتعذيب، ولم يُطلَق سراحه إلا بعد تدهور حالته الصحية التي ظهرت مع تقيؤ الدماء.

“قسم 25”

وتحدث الأسير المحرر عن ممارسات الاحتلال ضد معتقلي ما يُسمى “قسم 25” في سجن النقب وأغلبهم من قطاع غزة، قائلا “الاحتلال يعتبر هذا القسم قسم حماس داخل السجن، ويمارس الاحتلال فيه عمليات انتقام ضد المعتقلين هناك، كما أن عمليات التشويش على الأسرى داخل هذا القسم تتم باستخدام جهازي تشويش بخلاف جميع الأقسام الأخرى”.

ويضيف موسى “حصة المياه والطعام داخل سجن النقب قليلة جدا، ولا كهرباء مطلقا، هذا إضافة إلى الضرب والتعذيب والسب، خاصة سب الأهل وسب الدين والنبي محمد صلى الله عليه وسلم من قِبل جنود الاحتلال”، كما توقع موسى أن هناك عمليات تجاوزت التعذيب في هذا السجن إلى إعدامات لأسرى من قطاع غزة.

جروح وكدمات على أجساد الأسرى الفلسطينيين لدى الجيش الإسرائيلي

سمعوا صوت تكسير العظام

وعن اليوم الذي استشهد فيه الأسير ثائر أبو عصب داخل سجن النقب، يقول موسى إنه شهد حملة قمع وتعذيب مكثفة، حيث تم ضرب الأسرى وتكسير بعض أطرافهم، ومنهم الشهيد ثائر أبو عصب مما أدى إلى وفاته.

وأكد أن بعض الأسرى أخبروه بأنهم سمعوا أصوات تكسير لعظام الأسرى من شدة الضرب والتعذيب، ومنهم الشهيد ثائر أبو عصب قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل السجن.

وجه آخر من وجوه التعذيب داخل سجن النقب هو عمليات التفتيش للغرف، إذ يقول موسى “أثناء عمليات تفتيش الغرف (دك الغرف) يتم تعريتنا وتجريدنا تماما من الملابس وضربنا وتعذيبنا، والتفتيش يتم بشكل غير منتظم، وبعض عمليات التفتيش تتم بعد منتصف الليل”.

وكان نادي الأسير الفلسطيني قد كشف عن تلقيه شهادات عن حالات تعذيب “مروعة” لفلسطينيين اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، فضلًا عن حالات تعذيب لمعتقلين من الضفة الغربية المحتلة عقب السابع من أكتوبر.

وطالب النادي “المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، بالضغط على الاحتلال لوقف عمليات التّعذيب والتنكيل التي يتعرض لها الأسرى”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان