الأسير الفلسطيني حمزة أبو حليمة يروي قصة صورته الشهيرة عبر الذكاء الاصطناعي (فيديو)

انتشرت خلال الأيام الماضية على نطاق واسع صورة الشاب الفلسطيني حمزة أبو حليمة، ابن حي الشجاعية، وهو جالس على كرسي جريحًا عاريًا ومكبل اليدين، مواجهًا بشجاعة فائقة جنديًّا إسرائيليًّا دون خوف أو قلق، بعد تعرُّضه للاعتقال والتعذيب.

وعبر الذكاء الاصطناعي، قال أبو حليمة إن الاحتلال حاول تعويض خسارته بنصر مزيف عبر إذلاله، إلا أنه -أبو حليمة- لم يمنحه تلك اللحظة، بل منحه هزيمة جديدة.

ومضى أبو حليمة يسرد اللحظات الأولى للقبض عليه، وقال “بعد اعتقالي يوم 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، من شارع الجلاء وسط مدينة غزة، وهو الشارع الذي نزحت إليه أنا وعائلتي بعدما حوَّل الاحتلال منزلنا في حي الشجاعية إلى أنقاض”.

وأضاف “قبيل اعتقالي قام جنود الاحتلال بإعدام أبي وأخي وابن أخي وزوجة أخي الأكبر، الذي استشهد أيضًا خلال اقتحام الاحتلال للحي قبل 10 أعوام”.

وتهكم على نشر الجندي للصورة “قرر الجندي أن ينشر الصورة التي يتباهى فيها بتصويب سلاحه تجاهي، على مواقع التواصل وصفحات الجيش، لكن ما هي إلا أيام قليلة وقرر الاحتلال حذف الصورة من حسابات الجندي ومنصاته، وحاول بشتى الطرق التبرؤ منها”.

عبر تقنية الذكاء الاصطناعي.. الأسير الفلسطيني حمزة أبو حليمة يروي قصة ظهوره عاريًا مكبلًا أمام جندي إسرائيلي pic.twitter.com/WhNL6vMky9

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 26, 2024

وتابع “الاحتلال حذف الصورة بعدما رأى كل من شاهدها تفاصيلها الحقيقية، رأوا إذلال الاحتلال وفشله أمام صمود الفلسطينيين، رأوا تقزم جنوده المدججين بأحدث أنواع الأسلحة أمام نظرة تحدي أصحاب الأرض، رأوا فيها عري الاحتلال وضعفه المتواري خلف طبقات من ملابسه العسكرية الواقية من الرصاص، في مقابلة رداء الكرامة الذي يرتديه أسير عارٍ ومكبَّل”.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى اليوم الاثنين 29 ألفًا و782 شهيدًا، و70 ألفًا و43 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت الحرب في دمار هائل للبنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.