حماس تحيّي تضحية الطيار الأمريكي أمام سفارة إسرائيل وتحمل بايدن المسؤولية

الجندي الأمريكي الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن تنديدا بالإبادة الجماعية في غزة
آرون بوشنل الجندي الأمريكي الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة

حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاثنين، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المسؤولية عن وفاة جندي أضرم النار في نفسه أمام مقر سفارة تل أبيب في العاصمة واشنطن، تنديدًا بـ”الإبادة الجماعية” التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد “آرون بوشنل” البالغ من العمر 25 عاما، خلال إضرامه النار في نفسه أمام سفارة إسرائيل في واشنطن.

وقالت الحركة في بيان: “تتحمل إدارة الرئيس الأمريكي بايدن المسؤولية الكاملة عن وفاة الطيار في الجيش الأمريكي آرون بوشنل، بفعل سياستها التي دعمت الكيان الصهيوني في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني”.

وأوضحت حماس أن بوشنل “دفع حياته في سبيل تسليط الضوء على المجازر والتطهير العرقي الصهيوني ضد شعبنا في قطاع غزة”.

وأعربت الحركة عن تعازيها وتضامنها مع عائلة وأصدقاء الطيار الأمريكي.

وقالت: “الطيار الأمريكي آرون بوشنل، خلّد اسمه كمدافع عن القيم الإنسانية ومظلومية الشعب الفلسطيني المكلوم بسبب الإدارة الأمريكية وسياساتها الظالمة، كما الناشطة الأمريكية راشيل كوري، التي سحقتها جرافة صهيونية في رفح عام 2003”.

وأضافت حماس أن رفح “هي نفس المدينة التي دفع بوشنل حياته ثمنًا للضغط على حكومة بلاده لمنع الجيش الصهيوني المجرم من الهجوم عليها واقتراف مجازر وانتهاكات فيها”.

وفي 16 مارس/آذار 2003، تصدت الحقوقية الأمريكية راشيل كوري، لمجنزرة إسرائيلية بجسدها الأعزل، رفضًا لهدم بيوت مواطنين في غزة، لكنها لقيت حتفها تحت المجنزرة، لتصبح “أيقونة” التضامن العالمي مع أهل فلسطين.

وتابعت الحركة: “سيبقى الطيار البطل آرون بوشنل خالدًا في ذاكرة شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم، ورمزا لروح التضامن الإنساني العالمي مع شعبنا وقضيته العادلة”.

ولفتت إلى أن الحادث “المأساوي” الذي أفقد الطيار بوشنل حياته هو “تعبير عن حالة الغضب المتنامي بين الشعب الأمريكي الرافض لسياسة بلاده التي تساهم في قتل وإبادة شعبنا، والرافض لتعدي حكومة بلاده على القيم الإنسانية العالمية، عبر تقديم الغطاء لضمان إفلات الكيان وقادته النازيين من العقاب والمحاسبة”.

والاثنين، توجه بوشنل نحو السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ولدى وصوله سكب بنزينا على رأسه وأضرم النار في نفسه وهو يصرخ “الحرية لفلسطين” مرارا وتكرارا حتى توقف عن التنفس، لتعلن شرطة واشنطن لاحقا مفارقته الحياة.

وقبيل إضرامه النار بنفسه، قال بوشنل أمام السفارة: “سأنظم احتجاجا عنيفا للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيرا بالمقارنة مع ما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم”.

وأظهرت مشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي أحد أفراد شرطة السفارة وهو يقول لبوشنل “هل يمكنني مساعدتك؟” و”استلق على الأرض”، في حين يقول شرطي آخر: “نحتاج إلى مطفأة حريق وليس مسدسا”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان