حينما تكون الحلوى مُرة.. شراء الكنافة في غزة لم يعد رفاهية (فيديو)

أمام باعة حلوى متجولين في شمال غزة يتجمع الأطفال الذين شرّدهم العدوان الإسرائيلي وقتل ذويهم، وهم يحاولون تذوق أي طعم حلو قد ينسيهم ولو للحظات مرارة ما يعيشونه، وليس الأطفال وحدهم هم الذين يتجمعون أمام هذه العربات وإنما أيضا من أعياهم البحث عن طعام دون جدوى فيضطرون إلى شراء قطع من الحلوى لسد جوع عائلاتهم.

يقول أحد المواطنين أمام عربة لبيع الحلوى في سوق جباليا إنه كان يسير هو وابنه بحثًا عن طعام يشتريه لأسرته فلم يجده فإذا بابنه يقول له إنه يريد أن يأكل أي شيء يسد جوعه فاضطر الوالد للوقوف أمام عربة الحلوى.

محمود أبو شنب بائع حلويات من مخيم جباليا شمالي غزة يبيع الكنافة النابلسية والعربية للأهالي يقول للجزيرة مباشر إن الأهالي يضطرون إلى شراء الحلويات بسبب عدم توافر أي بدائل أخرى لديهم فلا يوجد خبز ولا خضراوات، أما الحلوى نفسها فأصبح يصنعها من طحين الذرة بدلا من الطحين الأبيض بسبب عدم توفره.

ويشكو محمود الارتفاع الشديد لأسعار كل السلع الغذائية بسبب الحرب مثل السكر والنشا والطحين حيث وصل سعر السكر إلى 1500 شيكل بعدما كان سعره 150، هذا مع أنه أصبح نادرًا ما يوجد. وهو ما يضطر البائع إلى زيادة أسعار الكنافة على المواطنين ليصبح سعر قطعة صغيرة منها بخمسة شيكلات، مؤكدا أن هذه القطعة الصغيرة أصبحت وجبة أساسية لعدد كبير من الأهالي في ظل عدم توافر أي أطعمة أخرى.

ولا يختلف الحال كثيرا لدى أحمد أبو عواد الذي يبيع حلوى جوز الهند والكلاج في سوق جباليا، حيث أوضح أنه يقوم بصناعتها من السكر وجوز الهند والنشا والعجين، موضحا أن الناس يقبلون عليها بشكل كبير لأنها الخيار الوحيد المتوفر لديهم في ظل النقص الشديد لمعظم السلع الغذائية الأساسية.

وكشف أبو عواد أن هذا النوع من الحلوى كان يصنع في المنازل للمناسبات والسهرات فقط لكن الجوع والفقر فرض على الناس شراء وأكل أي شيء حتى الذرة.

ويعاني أبو عواد أيضا من الارتفاع الشديد لأسعار السلع الغذائية مثل السكر والنشا وجوز الهند والطحين، الأمر الذي اضطره إلى بيع قطعة الحلوى الصغيرة بشيكل بعدما كان سعرها نصف شيكل.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان