تهديد مخرج إسرائيلي بالقتل بسبب وثائقي عن تهجير الفلسطينيين

كشف المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام أنه تلقى تهديدات بالقتل عقب فيلم وثائقي شارك في إخراجه مع مخرجين فلسطينيين، يتناول العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والفيلم الوثائقي يحمل اسم “لا أرض أخرى”، وأخرجه مجموعة من صانعي الأفلام الفلسطينيين بمشاركة أبراهام، وفاز قبل أيام بجائزة أفضل وثائقي في مهرجان برلين السينمائي الدولي الـ74، أحد أهم المهرجانات السينمائية وأعرقها في العالم، ويُسمى أيضا (البرليناله) عقب تأسيسه عام 1951.
وقال أبراهام في منشور عبر منصبة إكس إن القناة 11 الإسرائيلية بثت جزءا مدته 30 ثانية من خطابه في حفل توزيع الجوائز، ووصفت حديثه بأنه “معاداة للسامية بطريقة جنونية”.
وأكد أبراهام أنه تلقى تهديدات بالقتل بعد استهدافه على شاشة التلفزيون الإسرائيلي، مشددا على أنه يقف وراء كل كلمة قالها في خطابه في الحفل.
Our film “No Other Land” on occupied Masafer Yatta’s brutal expulsion won best documentary in Berlinale. Israel’s channel 11 aired this 30 second segment from my speech, insanely called it “anti semitic” – and I’ve been receiving death threats since. I stand behind every word. pic.twitter.com/2burPfZeKO
— Yuval Abraham יובל אברהם (@yuval_abraham) February 25, 2024
الفلسطيني باسل عدرا، أحد أعضاء فريق الإخراج، رفض الاحتفال بالجائزة بينما يتعرض عشرات الآلاف من أبناء شعبه للذبح بأيدي الاحتلال في قطاع غزة، مناشدا “أريد شيئا واحدا من ألمانيا، هو احترام نداءات الأمم المتحدة والتوقف عن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل”.
وكان أبراهام قد قال في خطابه خلال الحفل، نهاية الأسبوع الماضي، إنه إسرائيلي الجنسية، وزميله باسل عدرا المشارك في الإخراج فلسطيني، وإنهما سيعودان بعد يومين فقط إلى بلد لا يتمتعان فيه بالمساواة.
وأضاف “أنا أعيش في ظل نظام مدني، وباسل في نظام عسكري. نقيم على بعد 30 دقيقة فقط بيننا. أتمتع بحق التصويت، أما هو فلا، ويُسمح لي بالتحرك بحرية في هذا البلد، في حين أن باسل، مثل ملايين الفلسطينيين، مقيد في الضفة الغربية المحتلة. يجب أن تنتهي عدم المساواة هذه بيننا”.