3 أطفال أشقاء ينزحون بمفردهم من شمال غزة إلى جنوبها (فيديو)

يقاسي أطفال غزة أثارًا نفسية مدمرة بسبب الحرب العنيفة التي أزهقت الأرواح ومزقت الأسر، وشوهت معالم الطفولة.

بعد رحلة قاسية خاضها 3 أطفال أشقاء من شمالي قطاع غزة إلى الجنوب، استقر بهم الحال أخيرًا في خيمة، وأخيرًا أيضًا تمكنوا من أكل الخبز الذي كان صعب المنال في الشمال.

وروى الطفل سعد شحاتة للجزيرة مباشر تفاصيل مأساوية للمدة التي قضوها في الشمال مع الحصار المشدَّد من الاحتلال، وقال “كنا ناكل أكل الطيور المُر، مكناش نقدر ناكله، وكنا نشرب المياه المالحة، والآن الحمد لله صرنا ناكل خبز أبيض ونشرب مياه حلوة (صالحة للشرب)”.

وأضاف سعد عن عائلته “أمي وإخواتي استشهدوا، واحنا طلعنا من تحت الأنقاض، أبوي في غزة ما بيقدر يطلع وما نعرف عنه إشي”.

وأهم ما يتمناه سعد بعد رحلة امتدت من شمال غزة إلى جنوبها أن يحظى بنوم هانئ “نفسي أعيش زي أطفال العالم، ننام نومة هنية”.

3 أشقاء أجبرهم الجوع في شمال غزة على النزوح للجنوب
3 أشقاء أجبرهم الجوع في شمال غزة على النزوح إلى الجنوب (الجزيرة مباشر)

أما شقيقه سراج، فشكى من صعوبة الرحلة التي قاساها هو وإخوته “ماكناش نعرف الطريق، الطريق كان صعب جدًّا معنا، إحنا مخنوقين، النومة ما بنعرفش ننامها”.

وعن أحلامه البسيطة، تحدث سراج “بدنا أواعي (ملابس) ووقف إطلاق النار وبس، أنا بدي أعيش وألعب وأصلي، نفسي أسمع الأذان وأقرأ القرآن”.

وتسود في شمالي قطاع غزة مظاهر مجاعة حادة تحيق بعشرات الآلاف من النازحين وأهالي المنطقة، مع انعدام معظم المواد الغذائية الأساسية، ومنع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات إلى المنطقة.

ويخيم شبح المجاعة على مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث يعاني نحو مليوني شخص نقصًا حادًّا في الغذاء والدواء وحتى في أماكن الإيواء.

وحذر المفوض العام للأونروا، الخميس الماضي، من أن الوكالة وصلت إلى “نقطة الانهيار”، مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها، وتجميد المانحين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة تمويلهم لها لمواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان