جيش الاحتلال يطرد 9 جنود من لواء “غفعاتي” في غزة لهذه الأسباب

قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن الجيش طرد 9 جنود من لواء “غفعاتي” وسحبهم من قطاع غزة بسبب رفضهم تنفيذ أوامر محددة من قادتهم.
وأوضحت الهيئة، اليوم الخميس، أنه تم طرد هؤلاء الجنود من كتيبة صبار في غفعاتي، حيث كانوا يخدمون في غزة مدة 4 أشهر، وتم نقلهم من القطاع في بداية الأسبوع الحالي بسبب رفضهم القيام بالمهام المكلفين بها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتأكيد استشهاد شقيق يحيى السنوار
استشهاد أسير جديد من غزة في معسكر “سدي تيمان”.. وحماس تعلق
إنذار عاجل بالإخلاء.. تصعيد كبير في شمال غزة ومستشفى العودة يحترق (شاهد)
ونقلت الهيئة عن الجنود -دون أن تسمّيهم- قولهم “قال لنا المسؤول: خلال 10 دقائق اجمعوا معداتكم وسافروا بعيدا، أنا لا أثق بكم”، وذكرت الهيئة أنه “قيل إن الجنود رفضوا الأوامر، وترك أحدهم موقعه، وتجولوا بدون خوذات وسترات”.
وأردفت أنه في البداية تمت معاقبتهم، ثم قال لهم القائد المسؤول عنهم، يوم الأحد، “أنتم ترفضون الأوامر وتتجولون بدون سلاح. أنا لا أثق بكم، اخرجوا من هنا، وسيتم وضعكم في أماكن أخرى وسننزع منكم صفة محارب”.
وقال الجنود للهيئة “لقد قاتلنا، فقدنا أصدقاء، والآن يرموننا بعيدا.. تخلى عنا القادة الذين كنا معهم في كل القتال، والآن يهددوننا بأنهم سيأخذون منا صفة محارب”.

كما نقلت الهيئة عن أهالي الجنود، دون أن تسمّيهم، أن “الجنود كانوا في غزة لفترة طويلة ومنهكين تماما. بدلا من إخراجهم لتجديد نشاطهم، وبدلا من إعطائهم زيا عسكريا عندما يطلبون ذلك، يتم إذلالهم وإلقاؤهم بعيدا دون ذرة من الحساسية، وتهديدهم بفقدان شهادة المحارب”.
وعقّب الجيش الإسرائيلي لهيئة البث قائلا “نتحدث عن عدد من الجنود الذين انحرفوا عن أوامر الجيش وتم إخراجهم من القطاع في انتظار التحقيق في الأمر. وسيُجرى تحقيق غدا بقيادة قائد اللواء، وفي نهايته ستُتخذ القرارات”.
ولواء غفعاتي هو نخبة مشاة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأنشئ في أواخر عام 1947 على يد منظمة الهاغاناه، ثم أصبح جزءًا من جيش الاحتلال. يتبع فرقة الصلب، وهي فرقة مدرعة تتبع للقيادة الجنوبية.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية المدمِّرة على غزة أكثر من 30 ألف شهيد، و70 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وأزمة إنسانية غير مسبوقة ودمارًا هائلًا في البنية التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.