طفلة “سامحيني يابا العالم ظالم” تروي عبر الذكاء الاصطناعي قصة استشهادها في غزة (فيديو)

روت الطفلة سالي حرز الله، حكايتها بالذكاء الاصطناعي، والتي استشهدت بعد ساعات من إصابتها جراء قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية خلال اقتحامها إحدى مناطق النزوح بمنطقة “المواصي” في رفح.

وقالت الطفلة، باللغة الإنجليزية، إن آخر كلمات سمعتها في هذه الحياة قبل استشهادها مباشرة هي حروف والدها التي اختلطت بالقهر والعجز “هذا العالم ظالم يابا ظلمنا”.

وأضافت “أنا سالي، لم يتجاوز عمري العشر سنوات، ولدت ونشأت في الإمارات حيث كان أبي يعمل هناك مهندسًا معماريًا، لكننا عدنا قبل 3 سنوات إلى غزة، لألقى فيه قدري المرتبط بقدر بلدي المحتل”.

وتابعت “مع بدء العدوان الإسرائيلي، نزحنا من بيتنا في مدينة غزة، إلى بيت جدي في خان يونس، ومع تدمير المدينة نزحنا مجددًا إلى الجنوب، ثم هربنا من الجنوب مرة ثالثة لنقيم في شاليه للعائلة بمنطقة “المواصي” غربي خان يونس”.

وفي يوم 21 فبراير/شباط، وفقًا للصوت الافتراضي لسالي، قامت أكثر من 30 دبابة وآلية عسكرية باقتحام المنطقة؛ فسارعت الأسرة للاختباء أسفل الدرج، لكن دبابة أطلقت قذيفتها في اتجاههم مباشرةً، فدمرت جزءًا كبيرًا من الشاليه، وأصابت إحدى شظاياها رأس سالي.

وأردفت “حين أدرك أبي خطورة إصابتي أخذ يصرخ (ابق معي، لا تغادري، سامحيني) ثم قرر المخاطرة بحياته لإنقاذي، انتظر مرور الدبابات من أمام الشاليه، بعدما أنهت مهمتها في حصد عدد آخر من أرواح من كانوا يختبئون فيه، حملني أبي بين يديه، وأخذ يركض وسط إطلاق النار في مهمة إنقاذ مستحيلة، حتى وصل إلى المستشفى الأوروبي بين خان يونس ورفح مع منتصف الليل”.

وهناك مكثت سالي 20 ساعة في وحدة العناية المركزة المكتظة بالمصابين، وسط غياب أي مقومات للإغاثة، ثم فارقت هذا “العالم الظالم” كما وصفه والدها.

وتشنّ إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام “العدل الدولية”  بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمّرة على غزة، تجاوزت حصيلة ضحاياها حتى اليوم الخميس 30 ألف شهيد، وأكثر من 70 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان