ناشطة من شمال غزة: نموت حرفيًّا من أجل رغيف خبز (فيديو)

عبّرت الناشطة إلينا اليازجي عن مأساة مئات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين في شمال قطاع غزة.

وعبر رغيف خبز صغير، جسدت إلينا هذه المأساة، وقالت وهي ممسكة بهذا الرغيف “رغيف خبز شو شعورك أو ما شوفته؟ إحنا ليه أصلا يكون عندنا شعور تجاهه؟ لكن تخيل معي، إحنا هنا في شمال قطاع غزة، مش بس بنحمل مشاعر لرغيف الخبز، احنا بنموت عشانه، احنا بنموت حرفيًّا عشانه مش مجازيًّا”.

وأضافت في مقطع مصور “هذا الرغيف المكون من الطحين بدون أعلاف حيوانات، هو أقصى أمنية لنصف مليون إنسان جائع في شمال غزة، وهذا الرغيف قدرنا نحصل عليه بعد 3 شهور من قطرة المساعدات التي دخلت للشمال”.

وتساءلت إلينا عن جدوى هذه المساعدات الضئيلة لأكثر من نصف مليون جائع في الشمال.

وأوضحت أنه بسبب هذ النقص الكبير في الغذاء، يخاطر سكان الشمال بقطع مسافات طويلة رغم الجوع والدمار والقصف، ويتجمعون بالآلاف حتى يحصلوا على كيس طحين واحد، “يدركون أن الاحتلال سيستهدفهم، لكنهم عارفون أن رحلة الوصول لكيس طحين ستكلفهم حياتهم”.

وأكدت أنهم يخاطرون بحياتهم لأن “صوت الجوع أقوى من صوت المدفعيات”، مشيرة إلى أن سكان الشمال لديهم خياران فقط “أحلاهما مر”، وقالت “يا إما بتموت من الجوع، أو بتموت من القصف وأنت جوعان”.

وصباح اليوم الخميس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على تجمع لفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة “دوار النابلسي” جنوب مدينة غزة وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة؛ مما أسفر حتى الآن عن استشهاد 104 فلسطينيين وإصابة 760 آخرين.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية المدمّرة على غزة أكثر من 30 ألف شهيد، و70 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وأزمة إنسانية غير مسبوقة ودمارًا هائلًا في البنية التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان