التايمز تسلط الضوء على وحدة “يمام” الإسرائيلية
آخرها عملية اغتيال 3 مقاومين داخل مستشفى ابن سينا في جنين
قبل ساعة من شروق الشمس يوم الثلاثاء الماضي، دخل عملاء إسرائيليون متنكرون في زي أطباء ونساء ومرضى إلى مستشفى ابن سينا في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، بهدف اغتيال 3 مقاومين، بدعوى أنهم كانوا على وشك القيام بعمل مسلح ضد إسرائيل.
سلطت صحيفة التايمز البريطانية الضوء على هذه العملية، وقالت في تقرير لها إنها كانت “نسخة طبق الأصل” من مهمة بيروت التي قام بها إيهود باراك، الذي شغل منصب رئيس الوزراء من عام 1999 إلى 2001، وفقًا لعساف حيفيتز، مؤسس وحدة النخبة الإسرائيلية لمكافحة الإرهاب، المعروفة اختصارًا بـ”يمام”.
وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي انتهت فيه عملية بيروت بتفجير وانهيار مبنى، فإن عملية جنين شهدت اقتحام نحو 10 عملاء إسرائيليين يرتدون لباسًا عربيًّا غرف المستشفى والخروج منه في أقل من 15 دقيقة، دون تسجيل تبادل لإطلاق النار.
120 عملية سنويًّا
وقدَّر حيفيتز أن أعضاء وحدة “يمام” ينفذون عملية أو اثنتين من العمليات السرية كل أسبوع تقريبًا في الضفة الغربية، بمعدل يصل إلى 120 عملية سنويًّا، واصفًا ذلك بأنه “رقم مذهل”.
وعن استخدام الجيش الإسرائيلي تقينة التنكر للوصول إلى داخل المستشفى، قال حيفيتز للتايمز إن الهدف كان “التقليل من مقدار الوقت الذي نحتاج إليه للبقاء في ذلك المكان وقتل الإرهابيين، لذلك يتم ارتداء الزي العربي لتنفيذ العملية”.
وأضاف “لم يكن لدى الموجودين داخل المستشفى أي فكرة عن دخول عملاء المخابرات الإسرائيلية. ومع ذلك، فإن دخول مؤسسة طبية لتعقب العناصر المطلوبة أمر غير عادي للغاية”.
ونقلت الصحيفة أن حركة حماس توعدت بالرد على “جريمة الحرب” وإعدام 3 مواطنين داخل مستشفى ابن سينا، أحدهم باسل غزاوي (18 عامًا) الذي كان يتلقى العلاج داخل المستشفى بعد إصابته بالشلل جرّاء غارة إسرائيلية.
وخلصت الصحيفة إلى أن استخدام التنكر بالزي العربي للقبض على المشتبه فيهم من مسلحي المقاومة أصبح التيار الرئيسي السائد في قسم المخابرات الإسرائيلية، لكنه ليس أسلوبًا جديدًا لدى وحدة الاغتيالات الإسرائيلية.