حماس والجهاد تعلقان على الضربات الأمريكية في العراق وسوريا وتحذران من تبعاتها
“صب الزيت على النار” و”أحد أوجه الهيمنة والغطرسة”
أدانت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، السبت، الهجمات الأمريكية على العراق وسوريا، معتبرة أنها “تصعيد خطير وتعد على سيادة بلدين عربيين، وتهديدًا لأمنهما واستقرار المنطقة”.
وقالت في بيان لها إن الهجوم جاء “خدمة لأجندة الاحتلال الإسرائيلي التوسّعية والتغطية على جرائمه المروّعة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
“صب الزيت على النار”
وحملت حماس الإدارة الأمريكية “المسؤولية عن تبعات هذا العدوان الغاشم على كل من العراق وسوريا، والذي يصب الزيت على النار”.
وشددت على أن “المنطقة لن تشهد استقرارًا أو سلامًا إلا بوقف العدوان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا في قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال الصهيوني النازي لأراضينا الفلسطينية والعربية المحتلة”.
وطالبت الحركة، واشنطن بـ”مراجعة سياساتها العدوانية، واحترامها لسيادة الدول ومصالح الشعوب العربية التي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرض له شعبنا من جرائم إبادة تتم على مرأى ومسمع من العالم أجمع”.
“أحد أوجه الهيمنة والغطرسة”
بدروها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين “بأشد العبارات العدوان الأمريكي على سوريا والعراق وانتهاك سيادة البلدين ما سيؤدي إلى تصعيد التوتر الإقليمي وزيادة عدم الاستقرار في المنطقة”.
وقالت في بيان لها اليوم، إن “هذا العدوان الأمريكي السافر هو أحد أوجه الاحتلال والهيمنة والغطرسة في منطقتنا بهدف نهب ثروة شعوب أمتنا وفرض سياسات تصب في مصلحة الاستعمار الغربي والكيان الصهيوني”.
وشنت الولايات المتحدة غارات جوية الجمعة في العراق وسوريا على أكثر من 85 هدفا “مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي يدعمها”، وذلك ردًا على الهجوم الذي وقع في الأردن مطلع الأسبوع الماضي وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.
ويُعتقد بأن الضربات، التي شملت استخدام قاذفات بي-1 بعيدة المدى التي انطلقت من الولايات المتحدة، ليست سوى موجة أولى من رد إدارة الرئيس جو بايدن على الهجوم. ويُتوقع تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية الأمريكية في الأيام المقبلة.
ولم تستهدف الضربات الأمريكية أي مواقع داخل إيران، لكنها تنذر بمزيد من التصعيد في الشرق الأوسط نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر على قطاع غزة.