المدعي العام للجنائية الدولية: نحاول جمع أدلة بشأن جرائم حرب محتملة في غزة
أبدى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أمس الأربعاء، “قلقًا بالغًا إزاء الصور الآتية من غزة”.
وفي مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الفرنسية في باريس حول سير التحقيقات التي يجريها مكتبه بشأن جرائم حرب يحتمل أن تكون قد ارتُكبت في الحرب على غزة، قال خان “لدينا تحقيق نشط”.
وأضاف “نحن نحاول جمع أدلّة، وسنتحرّك عندما تبلغ الأدلّة المستوى المناسب، وهذا أمر يقرّره قضاة” المحكمة الجنائية الدولية.
وتابع “يجب على كلّ شخص أن يشعر بقلق بالغ إزاء الصور الآتية من غزة. يجب على كلّ شخص لديه قلب أن يشعر بقلق شديد بشأن سيادة القانون”.
وأوضح المدّعي العام أنّ التحقيقات التي يجريها مكتبه لا تنحصر في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل بل تشمل سائر مناطق النزاع في العالم “سواء تعلّق الأمر بالروهينغيا أو غزة أو أوكرانيا أو السودان”.
وذكّر خان بأنّه أدلى بالعديد من التصريحات وقام بالعديد من الخطوات فيما يتعلّق بالنزاع الراهن، وأضاف “لقد كنت أول مدّع عام يذهب إلى إسرائيل ويدخل رام الله، ولقد ذهبت إلى معبر رفح”.
والمحكمة الجنائية الدولية التي تأسّست في 2002 هي المحكمة المستقلة الوحيدة في العالم التي أنشئت للتحقيق في أخطر الجرائم بما فيها الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية.
وفتحت المحكمة في 2021 تحقيقًا بشأن إسرائيل بشبهة احتمال ارتكاب جرائم حرب.
وسبق لخان أن أشار إلى أنّ هذا التحقيق “توسّع ليشمل التصعيد في الأعمال العدائية والعنف منذ الهجمات التي وقعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023”.
لكنّ المحكمة الجنائية الدولية لم تتمكن من دخول غزة أو إجراء تحقيقات في إسرائيل غير المنضوية في المحكمة.
من جهتها، دعت محكمة العدل الدوليّة في نهاية يناير/كانون الثاني إسرائيل إلى منع ارتكاب أيّ عمل يُحتمل أن يرقى إلى “إبادة جماعيّة” في غزّة وطالبتها كذلك بالسماح بوصول مساعدات إنسانيّة إلى القطاع.
ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 125 يوما حربا مدمّرة على قطاع غزة خلّفت حتى أمس الأربعاء 27708 شهيدا و67147 مصابا، 70% منهم أطفال ونساء.