يقدم أكثر من ألفي وجبة.. مطعم تونسي يفتح أبوابه لإطعام المحتاجين بالمجان في رمضان (فيديو)
اعتاد التونسي علي الهادفي فتح مطعمه خلال شهر رمضان سنويا للمئات من المحتاجين والفقراء والمهاجرين غير النظامين من دول إفريقيا جنوب الصحراء لتناول وجبة الإفطار مجانا.
وبدأ الهادفي هذا الأمر عام 2011 مستفيدا من تبرعات خيرية ومبادرات أهلية لتمويل مائدة الإفطار الجماعي المجانية، مستعينا بشقيقه وبعض أصدقائه ومتطوعين آخرين للإسهام في إنجاح هذا الجهد الإنساني.
اقرأ أيضا
list of 4 items“نعى نفسه مبكرا”.. مقطع لإسماعيل هنية يغزو المنصات عقب استشهاده (فيديو)
أيام الله.. وداع الشهر الفضيل ونصائح لما بعد رمضان
أيام الله.. ما صلة الرحم؟ وما فضلها؟
2000 وجبة يوميا
وقال الهادفي للجزيرة مباشر إنه كان يقدّم وجبات إفطار مجانية لنحو 100 شخص عام 2011، مشيرا إلى أن العمل تضاعف سنويا ليبلغ عدد وجبات الإفطار المجاني هذا العام أكثر من 2200 وجبة.
ويستقبل المطعم فئات مختلفة من المجتمع خلال شهر رمضان، فإلى جانب الطلبة والمهاجرين من دول جنوب الصحراء الذين يواجهون أوضاعا معيشية صعبة، يُقبل عدد كبير من التونسيين ذوي الدخل المحدود والمحتاجين من الأحياء المحيطة به، كما يقول الهادفي.
ويحرص صاحب المطعم على عدم غياب المأكولات الشهيرة التي اعتادت العائلات التونسية تحضيرها في بيوتها عن مائدة المطعم.
ويؤكد الهادفي أن مطعمه لا يتلقى أي مساعدات من الجمعيات أو الأحزاب السياسية، وإنما يجري إعداد الوجبات حسب ما يجمعه المطعم من تبرعات ومساعدات من المواطنين.
روح التضامن
ويشارك الهادفي في تنفيذ هذا العمل الخيري بعض أصدقائه، وذلك بتجميع تبرعات المتطوعين وتلقي المساعدات من فئات مختلفة بالمجتمع الذين يتداعون للتطوع في إعداد الوجبات وتوزيعها أو في الإسهام بشراء مستلزمات الإفطار.
وفي حديثه للجزيرة مباشر، قال سعيد مرابط وهو أحد المتطوعين إن مثل هذه المبادرات الإنسانية من شأنها تعزيز قيم الرحمة والتآزر بين الناس خلال شهر رمضان.
وأضاف أن المبادرة، التي بدأت قبل أعوام في هذا المطعم الصغير الواقع في عمق حي شعبي، تعكس قيم التضامن وروح التعاون بين التونسيين خلال شهر الصيام.
ولا تقتصر المبادرة على إطعام المحتاجين وعابري السبيل في شهر رمضان، إذ اعتاد القائمون على المطعم -وفق ما ذكره مرابط- تنظيم سلة رمضان التي يوزعون فيها بعض المواد الغذائية الأساسية على الأسر المحدودة الدخل والأرامل واليتامى.