أمام العدل الدولية.. إسرائيل ترد على تدابير جديدة طلبتها جنوب إفريقيا بشأن غزة

مجازر وتجويع

محكمة العدل الدولية خلال الاستماع لمرافعة فريق الدفاع عن إسرائيل (الأناضول)

تنصلت إسرائيل، التي تُحاكَم بتهمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، من مسؤوليتها عن الجوع والمجازر بقطاع غزة في ردها المرسل إلى المحكمة بخصوص طلب جنوب إفريقيا اتخاذ قرار تدابير جديدة.

وقدّمت إسرائيل ردها إلى المحكمة بشأن التدابير الجديدة التي طلبتها جنوب إفريقيا بسبب تفشي الجوع في غزة.

وفي بيانها المكتوب، الذي أعلنته محكمة العدل الدولية، تهربت إسرائيل من تحمُّل المسؤولية عن الجوع والمجازر في غزة.

واتهمت إسرائيل جنوب إفريقيا، التي طلبت إصدار قرار تدابير جديدة، بإساءة استخدام سلطة المحكمة.

ورفضت إسرائيل اتهامات جنوب إفريقيا لها بأن أحداث الجوع في غزة كانت “نتيجة مباشرة لأفعال إسرائيل المتعمَّدة وإهمالها، وأن إسرائيل استخدمت المساعدات الإنسانية ورقة مساومة من خلال إيجاد بيئة معادية وغير صالحة للعمل لوكالات الإغاثة”.

وزعمت إسرائيل أنها “تعمل بنشاط” مع الأمم المتحدة ودول أخرى لحل مشكلة الغذاء في غزة.

واتهمت إسرائيل جنوب إفريقيا بإساءة استخدام إجراءات التدابير المؤقتة للمحكمة و”تجاهل بعض الحقائق وتشويه البعض الآخر بطريقة عدوانية ومتعمَّدة”.

وقالت إسرائيل إن قرار المحكمة الصادر في 26 يناير/كانون الثاني يتضمن كل ما ورد في طلب جنوب إفريقيا، وطلبت رفض طلب التدابير الإضافية.

وأضافت إسرائيل أن هدف جنوب إفريقيا هو “جذب الاهتمام السياسي باستمرار وإظهار تضامنها المستمر مع حليفتها حماس”.

وفي 6 مارس/آذار، قدّمت جنوب إفريقيا طلبًا عاجلًا لمحكمة العدل الدولية لتحديد تدابير احترازية إضافية وتعديل أمر المحكمة الصادر في 26 يناير/كانون الثاني، وقرارها اللاحق في 16 فبراير/شباط الماضي، في القضية المرفوعة ضد إسرائيل، المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع ومعاقبة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأوضحت محكمة العدل الدولية أن جنوب إفريقيا ذكرت في طلبها الجديد أنها مضطرة للعودة إلى المحكمة في ضوء الوقائع الجديدة والتغييرات في الوضع على الأرض في غزة، ولا سيما حالة المجاعة المنتشرة.

وهذا الطلب هو الثالث الذي تقدمه جنوب إفريقيا بحق إسرائيل إلى المحكمة، التي تُعَد أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، منذ بدء تل أبيب حربها المدمرة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر : وكالات

إعلان