بوليتيكو: هذا ما تكشف عنه عمليات الإنزال الجوي الأمريكية للمساعدات في غزة

واشنطن تفعل ذلك عادةً في المناطق التي تحتلها جماعات أو أنظمة معادية لا دولة حليفة

فلسطينيون يتظاهرون في غزة بعد قطع المساعدات الغذائية الأممية (رويترز)

قالت صحيفة (بوليتيكو) إن قرار الرئيس جو بايدن بإسقاط المساعدات الإنسانية جوًّا على قطاع غزة سيوفر إغاثة مؤقتة للفلسطينيين على الأرض، لكنه بالمقابل يكشف ضعف وحدود النهج الذي تعتمده الإدارة الأمريكية اتجاه إسرائيل.

وأضافت الصحيفة الأمريكية عندما ترسل الولايات المتحدة طائرات عسكرية لإسقاط الغذاء والماء والدواء وغيرها من المساعدات للأشخاص المحتاجين، فإنها تفعل ذلك عادةً في المناطق التي تحتلها جماعات أو أنظمة معادية، وليس دولة حليفة.

“نتائج محدودة جدًّا”

وكشفت الصحيفة أنه بعد أشهر من ضغط الإدارة الأمريكية على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الغذائية إلى غزة حيث نزح حوالي 80% من السكان وسط مخاوف بوقوع أزمة مجاعة، فإن النتائج المحققة كانت محدودة جدًّا.

وأضافت أن بايدن، الذي يرفض إلقاء اللوم على إسرائيل بصورة صريحة وواضحة، اعترف علنًا أمس الجمعة بأنه يجب إدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع.

وكان بايدن قد صرح بأن “المساعدات المتدفقة إلى غزة ليست كافية.. وحياة الأطفال الأبرياء على المحك.. ويجب إرسال مئات الشاحنات”.

عجز عن إقناعه

واعتبرت الصحيفة أن خطوة إسقاط المساعدات من السماء تشير إلى أن بايدن عجز على إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببذل المزيد من أجل وقف معاناة الفلسطينيين.

ونقلت عن منسق المساعدات الإنسانية السابق في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ديف هاردن قوله “إننا نبدو ضعفاء بنسبة 100%.. مسؤولو الإدارة الأمريكية يفعلون ذلك فقط من أجل الشعور بالتحسن”.

واستطردت الصحيفة بأن الخبر السار في عمليات الإنزال الجوي هو أنها لا تشكل خطورة كبيرة على الأفراد الأمريكيين، خاصة عندما لا تكون هناك تهديدات فورية للطائرة أو الطاقم، كما أشار إليه الجنرال المتقاعد فرانك ماكنزي، الذي تولّى القيادة المركزية الأمريكية خلال إدارتي دونالد ترمب وبايدن.

وأضاف ماكنزي أنه لا يوجد أعداء لإسقاط الطائرات، وأن العمل مع وكالات الإغاثة على الأرض لإدارة الحشود التي تطالب بالإمدادات الطازجة والأغذية لن يكون صعبًا للغاية.

المصدر : الجزيرة مباشر + بوليتيكو

إعلان