مجزرة جديدة قرب دوار الكويت.. ضرب تجمُّع لجان عشائرية لتأمين المساعدات في شمال غزة
عشرات الشهداء والمصابين بقصف لجان تأمين المساعدات بمدينة غزة
أفاد مراسل الجزيرة مباشر باستشهاد 30 فلسطينيًّا على الأقل، مساء الثلاثاء، بقصف قوات الاحتلال للجان عشائرية تؤمّن توزيع المساعدات في منطقة شعفوط قرب دوار الكويت جنوبي مدينة غزة شمالي القطاع المحاصَر.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف تجمعًا للجان شعبية شكّلها الوجهاء والعشائر لتأمين نقل المساعدات من دوار الكويت إلى مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد 23 مواطنًا على الأقل وإصابة آخرين.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاستشهاد مدير شرطة النصيرات ونائبه بقصف أمام مقر الأونروا وسط غزة (فيديو)
جيش الاحتلال يغتال المسؤول عن تأمين المساعدات إلى شمال غزة مع عائلته (فيديو)
فايق المبحوح.. اغتيال مسؤول التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال المساعدات إلى شمال غزة
وأشار شهود عيان للوكالة الفلسطينية إلى أن عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى ملقون على الأرض في المكان بعد استهدافهم بصورة مباشرة.
“مخطط خبيث”
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إن هذا الاستهداف “دليل إضافي على سادية الاحتلال الصهيوني المجرم الذي يتقصّد ضرب أي هياكل محلية أو عشائرية وطنية تقوم بتنظيم وتوزيع المساعدات، بهدف نشر الفوضى والفلتان الأمني، تنفيذًا لمخططه الخبيث الرامي لدفع شعبنا إلى النزوح عن أرضه”.
وأضافت الحركة “تصاعد العدوان الدموي الصهيوني لن يكسر إرادة شعبنا، ولن يزعزع صموده، وشعبنا الفلسطيني وعشائره وكل قواه سيمضون متحدين لقطع الطريق على هذا العدو المجرم، وعلى مخططاته الإحلالية الإرهابية”.
وطالبت حماس المجتمع الدولي والهيئات الدولية والإقليمية “بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية بكبح جماح هذا العدو النازي، الذي يُمعن في قتل أبناء شعبنا سواء بالقصف الهمجي أو بسلاح التجويع الذي يُطبّقه على مرأى ومسمع من العالم أجمع”.
مجازر بحق منتظري المساعدات
وبينما تواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خاصة إلى مناطق الشمال، تقوم باستهداف المواطنين الذين يحاولون الحصول على المساعدات الشحيحة التي تصل من أكياس طحين أو معلبات.
وخلال الأيام الأخيرة، تكررت مجازر الاحتلال التي تستهدف المواطنين الذين ينتظرون وصول المساعدات عند دوار الكويت في مدينة غزة.
وفي 29 فبراير/شباط الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في شارع الرشيد غرب مدينة غزة، بالقرب من دوار النابلسي، بعد أن استهدفت الآلاف من المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول قافلات المساعدات، مما أدى إلى استشهاد 117 مواطنًا على الأقل وإصابة 800 آخرين.
في السياق، استشهد 5 مواطنين بينهم أطفال في غارة إسرائيلية استهدفت مركبة أمام مقر وكالة الغوث في النصيرات وسط قطاع غزة. ومن بين الشهداء أيضًا المقدم محمود البيومي أبو النور مدير شرطة النصيرات، ونائبه أنس شكر.
وفي وقت سابق، استشهد المقدم رائد البنا مدير جهاز مباحث شمال غزة والمسؤول عن تأمين دخول شاحنات المساعدات إلى منطقة جباليا ومخيمها، مع زوجته وأولاده بعد قصف الاحتلال لمنزلهم.
وجاء ذلك بعد يوم من اغتيال الاحتلال، العميد في الشرطة الفلسطينية فايق المبحوح، الذي شغل عملية التنسيق مع العشائر ووكالة الأونروا الأممية لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع.
واقتربت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من 32 ألفًا والمصابين من 74 ألفًا غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم.