شهادات مروعة من مستشفى الشفاء بعدما حوله الاحتلال إلى “ساحة حرب مفتوحة” (فيديو)

“دبابات تدهس الشهداء”

أجمعت شهادات لنازحين فلسطينيين من مجمع الشفاء الطبي أن جيش الاحتلال الإسرائيلية عاث في المجمع فسادا وانتقاما، وأن النازحين قضوا أياما عصيبة داخل المجمع، لكن لحظة اقتحامه من قبل جيش الاحتلال كانت لحظة قاسية يستحيل نسيانها.

“ساحة حرب مفتوحة”

وقال نازح فلسطيني “خلال يوم 23 من إقامتي القسرية داخل مستشفى الشفاء، قامت قوات جيش الاحتلال المدججة بالسلاح والقنابل باقتحام لم نعهده لباحات وغرف المستشفى على الساعة الثانية والنصف فجرا”.

وأضاف “في لحظات قليلة تحولت جميع أرجاء المستشفى إلى ساحة حرب مفتوحة استعملت فيها أنواع مختلفة من الرصاص وصواريخ (إف 16) والقنابل الدخانية والصوتية”.

“دبابات تدهس الشهداء”

وتابع “طرودنا من المستشفى وأمرونا بالنزوح نحو الجنوب”، مضيفًا “بعد ما سلكنا الدوار 17 رأينا أكثر من 20 جثة لأبناء غزة وهي ملقاة على قارعة الطريق ودبابات العدو تمر فوقها”.

وقال نازح آخر “حوصرنا داخل المجمع لمدة 40 يومًا، وحينما قرر جيش الاحتلال اقتحامه استعمل جميع الأسلحة بما في ذلك الطائرات”، وأضاف “لقد عشنا لحظات يصعب نسيانها، كنا مجرد مواطنين عزل نحاول الاحتماء بالمستشفى والتمسك بالحياة”.

وتابع “أهانونا أمام زوجاتنا وأولادنا وأمرونا بخلع ملابسنا، وفي الختام أمرونا بمغادرة المجمع تحت دويّ الرصاص والقنابل”، وختم “كنا مرعوبين وخائفين وكنا ننتظر الموت بين أية لحظة وأخرى”.

وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، قد وثق تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي إعدامات ميدانية بحق مدنيين فلسطينيين نازحين داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة في إطار عملياتها العسكرية المستمرة في المجمع.

ونقل المرصد عن شهود عيان من النازحين بالمجمع أنهم شاهدوا اقتياد قوات الاحتلال نحو 10 مدنيين فلسطينيين إلى منطقة المشرحة بالمستشفى، ثم سمعوا أصوات إطلاق نار كثيف، ثم عادت قوات الاحتلال أدراجها من دون هؤلاء المدنيين.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان