تحسبا لاتساع الحرب في غزة.. مقترح قبرصي لإعادة آلاف السوريين لبلادهم يلقى قبولا أوروبيا
وزير داخلية قبرص: حان الوقت للتجرؤ بشكل جماعي لمناقشة إمكانية تحديد مناطق آمنة
قال وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس إيوانو، إن اقتراح نيقوسيا بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم من خلال تحديد مناطق آمنة، بات “يكتسب شعبية” بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتدعو قبرص الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر وتقييم الوضع في سوريا لتصنيف البلاد أو أجزاء منها كـ”مناطق آمنة” مما يسمح بإعادة آلاف اللاجئين السوريين إليها.
وقال إيوانو، عقب محادثات مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس، إن “ثمة اقتناعًا لدى العديد من الدول بأن الوقت قد حان للتجرؤ بشكل جماعي لمناقشة إمكانية تحديد مناطق آمنة بعد 13 عامًا من بدء الصراع في سوريا”.
ووفقا لشبكة (فوكس نيوز) الأمريكية، اعتبر يوانو أنه في ضوء الخطر المتمثل في أن الحرب على غزة قد تجتاح لبنان ودول الشرق الأوسط الأخرى، فإنه يتعين على الاتحاد الأوروبي التوصل إلى قرار جماعي بشأن سوريا.
وأوضح الوزير أن الشرطة القبرصية أنشأت وحدة مخصصة مكلفة بتفكيك شبكات تهريب الأشخاص التي قال إنها مسؤولة عن الارتفاع الأخير في أعداد اللاجئين السوريين الوافدين بالقوارب.
وتحث الحكومة القبرصية “يوروبول” ووكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي “فرونتكس” على تعزيز الدوريات على طول الحدود البحرية الجنوبية الشرقية للكتلة لمنع وصول المهاجرين.
وأكد إيوانو، أن “إعادة المواطنين السوريين إلى بلادهم في ظل إجراءات صارمة، من شأنه أن يخفف الضغط على مرافق استقبال المهاجرين لدينا ويسهم في الاندماج الناجح للمهاجرين”.
وخلال الأسبوع الماضي، رُصد حوالي 450 مهاجرًا سوريًا على متن ستة قوارب قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص خلال 24 ساعة.
وتُظهر الأرقام الرسمية أنه على الرغم من انخفاض إجمالي عدد المهاجرين الوافدين إلى قبرص بشكل كبير، إلا أن تدفق اللاجئين السوريين قد ارتفع بشكل حاد مؤخرا.
وتُظهر بيانات الأمم المتحدة أن نحو 34 ألف شخص دخلوا الاتحاد الأوروبي عبر قنوات غير نظامية حتى الآن هذا العام، معظمهم عبر البحر المتوسط.