الدفاع المدني في غزة: أطفال تحت الأنقاض ونعجز عن انتشالهم (فيديو)

مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر واستمرار الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 30 ألف شهيد، يستمر استهداف طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية والمستشفيات بما يمثل انتهاكات لمواثيق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف، وهو ما عدَّه مراقبون جرائم حرب ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين العزل.
رصدت قناة الجزيرة أحوال طواقم الدفاع المدني مع دخول الحرب يومها الـ150.
اقرأ أيضا
list of 3 items- list 1 of 3الدفاع المدني بغزة: الأوضاع كارثية في الشمال
- list 2 of 3الدفاع المدني في غزة: الاحتلال أخرج كل شيء عن الحياة في الشمال ودمر البنى التحتية في القطاع (فيديو)
- list 3 of 3طواقم الدفاع المدني والإسعاف في غزة: ما زلنا في الميدان رغم الدمار والفقد ونعمل بأقل الإمكانيات (فيديو)
وتحدث النقيب أحمد سلمان، مدير مديرية الدفاع المدني في المحافظة الوسطى بمدينة دير البلح، عن دور الدفاع المدني في الإنقاذ بعد القصف وانتشال المدنيين من تحت ركام المنازل المهدمة في ظل الوضع الصعب والإمكانات الضعيفة، خاصة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت السيارة الوحيدة المجهزة والمخصصة للإنقاذ التي كانت تملكها مديرية الدفاع المدني في عام 2008.
وطرح النقيب الفلسطيني مفارقة عن أعمال الدفاع المدني في الغرب التي تخصص لإنقاذ الحيوانات، بينما تضطر الفرق الفلسطينية إلى استخراج أقربائهم من تحت الأنقاض في ظل الإمكانات شبه المعدومة.
كما تحدث سلمان عن أطفال أحياء تحت الركام، بينما لا توجد إمكانات لانتشالهم وإنقاذ حياتهم.

من جهته، أكد نقيب الدفاع المدني محمود الشيشنية الذي يعمل على السيارة الوحيدة التي يمتلكها فريق الإنقاذ أنهم يستخدمون معدات متهالكة بسبب الحصار الإسرائيلي، كما تتعرض طواقمهم للاستهداف الإسرائيلي.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استشهد 47 شخصا من طواقم الدفاع المدني، بعد أن دمر القصف أكثر من 70 ألف وحدة سكنية كليا و290 ألف وحدة جزئيا، في الوقت الذي يفتقر فيه القطاع إلى الإمكانات المادية واللوجستية والبشرية للتعامل مع حرب طاحنة بهذا الحجم الهائل من الدمار.