وسائل إعلام إسرائيلية: مواجهة حادة بين رئيس الأركان ووزراء انتقدوا أداء الجيش

كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن حدوث مشادة كلامية حادة بين رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزراء بحكومة بنيامين نتنياهو “انتقدوا إنجازات الجيش وقالوا إن الهجوم البري بقطاع غزة لا يسير بشكل جيد”.

وقالت القناة، مساء الاثنين، إن المواجهة الحادة بين رئيس الأركان والوزراء حدثت خلال اجتماع جرى مؤخرا للحكومة، مما “دفع رئيس الأركان هرتسي هاليفي إلى الصراخ”.

وأوضحت أنه “في ذروة الاجتماع، انتقد الوزراء بشدة إنجازات الجيش الإسرائيلي، وقالوا لرئيس الأركان إن المناورة العسكرية لم تكن جيدة بما فيه الكفاية، وإن التقدم كان بطيئا، وإن اختيار إبقاء (اقتحام) رفح إلى النهاية لم يكن صائبا”.

وأضافت “عند هذه النقطة، رفع رئيس الأركان هاليفي صوته، وقال للوزراء: أذكّركم بأنكم لم ترغبوا في هذه المناورة على الإطلاق. لو لم يضغط الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية من أجل ذلك لما كنا نناور على الإطلاق في غزة”.

وتستخدم إسرائيل مصطلح “المناورة العسكرية” عند الحديث عن الحرب البرية التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ولم تذكر القناة تاريخ الجلسة التي شهدت المواجهة، لكنها ذكرت أن ما حدث “يعكس تزايد التوتر بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، في وقت يشعر فيه رئيس الأركان وكبار المسؤولين العسكريين أن المستوى السياسي يبحث فقط عن طريقة لتحميلهم المسؤولية، في حين يرى وزراء الحكومة أن بعض الخيارات التكتيكية للجيش لم تكن جيدة بما فيه الكفاية”.

وسبق أن شهدت اجتماعات رئيس الأركان الإسرائيلي والوزراء مواجهات وخلافات بين الجانبين.

ففي يناير/كانون الثاني الماضي، تم تعليق إحدى الجلسات التي تناولت “اليوم التالي” في قطاع غزة، بعدما هاجم وزراء اليمين رئيس الأركان بعد قراره تشكيل فريق تحقيق داخلي بالجيش الإسرائيلي للتحقيق في الإخفاقات التي قادت إلى هجوم السابع من أكتوبر.

وبدأ الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على قطاع غزة في 27 أكتوبر وسط مقاومة شرسة من فصائل المقاومة الفلسطينية، مما أوقع 246 قتيلا و1453 مصابا بين صفوفه، وفق الحصيلة المعلنة.

وفشل الجيش في تحقيق أي من الأهداف الرئيسية التي أعلنتها إسرائيل للحرب مثل القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإعادة المحتجزين بالقطاع الذين تُقدّرهم بـ134 أسيرا.