التوأمان “أبو سعدة”.. ولدا معًا واستشهدا معًا (فيديو)

هذه حكاية افتراضية بتقنية الذكاء الاصطناعي تروي استنادًا إلى معلومات حقيقية قصة استشهاد التوأمين إيمان وفتحي أبو سعدة، وأمهما وأخواتهما الـ7.

إيمان: ولدنا معًا.. وكبرنا معًا.. وعلى مدار 21 عامًا، نسجنا كل الأحلام.. وعايشنا كل الأوقات، حلوها ومرها معًا.. وفي الأخير استشهدنا معًا.

فتحي: هذه توأمتي الجميلة إيمان أبو سعدة.. الحنونة صاحبة الشخصية القيادية، والممتلئة بالطاقة الإيجابية والشغف بالحياة.. كانت تتجهز لحفل تخرجها من كلية الفنون بعد أشهر قليلة.. لم يختلف اثنان في نبوغها أو خلقها.

إيمان: اسمه فتحي.. شقيق الروح.. طالب الهندسة المجتهد، والخلوق. بعد استشهاد أبي “مفيد أبو سعدة”، قبل 14 عامًا، كان أبًا لي ولشقيقاتي الـ7، رغم أنه كان الأصغر عمرًا.. فتحي كان، صديق الجميع، وحكيم الأسرة، عذب الصوت، جميل المظهر.

فتحي: كانت أمي تحلم بيوم زفاف عروستها الجميلة إيمان، وباليوم الذي سأتخرج فيه من كلية الهندسة؛ لأشترك مع شقيقتَيَّ هديل وإسراء، في مكتب هندسي واحد.. كانت تحلم بأن ترى حلم أبي الشهيد يتحقق فينا.

إيمان: في حي الفاخورة، بمدينة جباليا، شمالي قطاع غزة، وفي نفس المكان الذي استشهد فيه أبي، ألقت طائرة إسرائيلية قذائفها يوم الـ14 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فوق منزلنا. حصدت قذائف الاحتلال في هذه الغارة وحدها، أرواح سبعين شخصًا كان من بينهم أمي وشقيقاتي السبع، وتوأمي فتحي.. وأنا.

فتحي: كم حلم تم اغتياله مع أرواح سبعين شخصًا! كم قصة حب كانت ستولد! وكم أسرة كانت ستتكون! كم ضحكة لن يتردد صداها!.. وكم أمنية لن تتمناها أمي بعد الآن!.. هل منكم من يستطيع الحساب؟!

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان