طبيبة فلسطينية: الجيش الإسرائيلي أعدم أطفالا رضعا بتركهم حتى ماتوا وتحللوا
قالت الطبيبة الفلسطينية منى سحويل إن الجيش الإسرائيلي أجبر الطواقم الطبية على إخلاء مستشفى النصر للأطفال، وأجبر الطواقم الطبية على ترك الأطفال بزعم أن فريقا دوليا سيجليهم من المستشفى، ثم فاجئوا بعد أسابيع بأن الجيش ترك الأطفال ليموتوا على أسرتهم وتتحلل أجسادهم.
وأضافت الطبيبة الفلسطينية التي أدلت بشهادتها بعد عملها بالمستشفى قبل نزوحها من شمال القطاع إلى وسطه جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح لأحد بإنقاذ الأطفال الرضع، وأنه عقب إحكام الحصار وإجبار الطواقم الطبية على إخلاء المستشفى “تم التنسيق مع مؤسسات دولية (لم تذكرها) بأن يتم نقل الطاقم الطبي والأطفال المرضى إلى مستشفى آخر”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأبكت المذيع.. والدة توأمين رضيعين استُشهدا في رفح تروي موّال وجع عمره 10 سنوات (فيديو)
استشهاد 17 رضيعًا في مستشفى كمال عدوان بسبب الجفاف
بعد 10 سنوات انتظار لإنجابهما.. أم من غزة تودع رضيعيها التوأم اللذين استشهدا جراء قصف الاحتلال (فيديو)
وقالت سحويل إن المفاجأة المفجعة كانت عند مشاهدتهم (عبر الإعلام ووسائل التواصل) صور الأطفال الرضع وهم جثث متحللة على أسرّتهم، إذ لم ينقلهم أحد من المستشفى وظلوا هناك حتى ماتوا وتحللت أجسادهم في مدة زمنية استغرقت أسبوعين أو ثلاثة.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أكد سابقا وفاة 5 أطفال رضع في مستشفى النصر والعثور على جثثهم متحللة؛ جراء طرد الجيش الإسرائيلي للأطقم الطبية ورفضه إجلاء الرضع حتى لفظوا أنفاسهم الأخيرة.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أن القوات الإسرائيلية حاصرت مستشفيي “الرنتيسي” و”النصر للأطفال” غرب مدينة غزة، وأجبرت الأطقم الطبية على مغادرتهما.
ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمّرة على قطاع غزة منذ 154 يومًا، أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء، معظمهم من نساء وأطفال.
كما يتهم الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المستشفيات والقطاعات والكوادر الطبية وطواقم الإسعاف والإنقاذ بشكل مباشر، بما يرقى إلى تصنيف جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وهي المعطيات التي جرّت إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية بعد تقديم جنوب إفريقيا لائحة اتهامات ضدها.