للعيد الـ18.. الاحتلال يحرم أبناء موظفة بالهلال الأحمر من لقاء أهلهم في غزة (فيديو)
فاطمة سكيك: بعد 18 عامًا من العيش في رام الله للأسف أهلي لا يعرفون أبنائي ولم يتقابلوا يومًا

يمر عيد الفطر الثامن عشر على أطفال المواطنة الغزية فاطمة سكيك ولم يلتقوا بأقاربهم في غزة، لتأتي الحرب الأخيرة وتقطع حتى التواصل معهم من خلال الهاتف.
في حديثها لقناة الجزيرة مباشر قالت فاطمة “بعد 18 عامًا من العيش في رام الله للأسف أهلي لا يعرفون أبنائي ولم يتقابلوا يومًا، والحرب زادت البعد والمأساة التي كنت أشعر بها بكل مناسبة وبكل ولادة وبكل عيد ميلاد لأحد أبنائي، وبكل رمضان وعيد كنت أشعر أنني بعيدة عن عائلتي”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد استشهاد 20 من عائلته.. طالب في غزة يؤسس منظمة لدعم دارسي الطب (فيديو)
الاحتلال يحاصر كنيسة القيامة في “سبت النور” ويحول القدس إلى ثكنة عسكرية (فيديو)
مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخرين في استهداف مركبة مدرعة شرقي غزة (فيديو)
وبحسب رواية فاطمة، فإن حكايتها بدأت عندما قدمت من غزة إلى رام الله عام 2006 لاستكمال دراساتها العليا في جامعة بيرزيت بتخصص الدراسات الدولية، لتحول الظروف السياسية من عودتها إلى غزة، فبقيت في رام الله وتزوجت ولديها أربعة أطفال، فيما لم تستطع زيارة أهلها ولم يستطيعوا هم كذلك أن يزورها في الضفة الغربية، بينما كانت ترفض كل تصاريح الزيارة التي قدمتها إلى الجانب الإسرائيلي.
أثناء مهمات العمل
وتقول فاطمة “أنا من الغزّيات المحظوظات في الضفة الغربية، لأن عملي في جمعية الهلال الأحمر كمديرة دائرة العمل المجتمعي، ساعدني أن أزور عائلتي في قطاع غزة من خلال مهمات عمل رسمية، لكن دون أطفالي”، موضحة أن آخر زيارة لها لغزة كانت قبل نحو شهر ونصف من اندلاع الحرب، حينها كان أفراد عائلتها بخير، أما الآن فلا أحد بخير، على حد قولها.

وحول ظروف الحرب أوضحت “صدمنا مع بداية الحرب، قلقت على أهلي داخل غزة، وأختي التي كانت في طريق العودة الى غزة وعلقت في مصر، كنت أتواصل معهم بصعوبة، وأتذكر كيف قصف المنزل فوق رؤوس عائلتي وخرجوا من تحت الركام وحينها حاولت التواصل مع زملائي في الهلال الأحمر لإنقاذهم”.
كانت عائلة فاطمة تقطن في حي الرمال داخل مدينة غزة، والتي كانت أولى المناطق التي استهدفها الاحتلال بالغارات الجوية منذ بداية الحرب، وتعرض بيتهم للقصف ما دفعهم للنزوح مرات عديدة وصولا إلى رفح حاليًا، وتقول فاطمة إن أشقائها مشتتين ولم يروا بعضهم منذ أشهر كما لا توجد وسيلة تواصل بينهم، فتحاول هي بدورها أن تطمأنهم على باقي أفراد العائلة عبر الرسائل النصية.
أما عن أمنيتها في هذا العيد، فتمنت فاطمة أن تنتهي الحرب وأن يعود أهل شمال غزة لبيوتهم، وأن تستطيع عائلتها العودة لتفقد ما تبقى لهم، إذ قالت “أتمنى أن يلتقي أشقائي مع بعضهم ومع أمي وأبي ومع شقيقاتي اللواتي ما زلن عالقات في مصر، أتمنى أن أجتمع مع عائلتي برفقة أطفالي حتى لو كان على ركام المنزل، سنرضى بذلك لكن على الأقل أن نجتمع مع بعضنا”.