المطبخ المركزي العالمي يسلط الضوء على قصة “حلواني غزة المحبوب”

أفاد المطبخ المركزي العالمي أن الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي وخلف مقتل 7 من العاملين فيه، لم يكن القصف المدمر الوحيد الذي أودى بحياة أعضاء من فريقه العامل بغزة وأثّر في البقية، فقبل 15 دقيقة فقط أصيب أحد الموظفين الفلسطينيين جراء قصف جوي لمسجد البشير في دير البلح وسط القطاع.

وجاء في تقرير نشر على موقع المطبخ المركزي العالمي، الأربعاء، أن وقوع غارتين جويتين في الأول من إبريل/نيسان على منطقتين متقاربتين، هو تذكير صارخ بالظروف المروعة التي لا يزال عمال الإغاثة الإنسانية والعائلات الفلسطينية يواجهونها في كل دقيقة من كل يوم.

وأوضح التقرير أن الموظف الفلسطيني بالمطبخ المركزي العالمي عمرو، أصيب بجروح خطيرة في الرأس واليد، أثناء وجوده خارج الخدمة في منزل قريب من المسجد في المنطقة المحيطة بالمخزن التابع للمطبخ الذي تم إنشاؤه حديثًا في دير البلح.

وأضاف أنه عندما تم إخراج عمرو من تحت الأنقاض، نُقل إلى نفس المستشفى الذي استقبل أيضًا الأبطال السبعة الذين سقطوا في القصف. وبعد قضاء بعض الوقت في غيبوبة، تم نقل عمرو جوًّا إلى مستشفى آخر حيث يتعافى ويتلقى العلاج.

One of WCK's brave Palestinian staff members, Amro, was gravely injured in an airstrike at al-Bashir Mosque in Deir al-Balah on April 1. This attack occurred just 15 minutes before the strikes that killed 7 WCK heroes. Read his story: https://t.co/kwQnB5NPwS pic.twitter.com/L5FTlA8gX9

— World Central Kitchen (@WCKitchen) April 10, 2024

 الحلواني المحبوب

وقال التقرير إن عمرو انضم إلى فريق المطبخ المركزي العالمي بداية العام الجاري. وتقول عائلته إنه شعر بالفخر للعمل في مساعدة وإطعام الأشخاص الذين يعانون مثلما كان يعاني.

وأضاف أنه كان يشعر بأنه جزء من الفريق خاصة عندما يشارك وجبات الطعام مع الأطفال الذين يحبونه على الفور، مؤكدًا أنه أتيحت له فرص نادرة لمغادرة غزة إلى مصر عدة مرات، لكنه رفض.

وكان يقول دائمًا “أنا هنا أقدم للناس الطعام الساخن كل يوم. لن أترك وظيفتي وأتركهم يعانون”.

وكشف التقرير أن عمرًا قبل انضمامه إلى فريق المطبخ المركزي العالمي، كان يملك متجر حلويات وكان يتجمع الجيران حوله لمشاركة أخبار الحرب وقصص الحلوى التي أكسبته شهرة في صناعة الضيافة.

وأضاف أن قصف جيش الاحتلال دمّر المتجر في وقت مبكر من الحرب، مما دفع عمرو وزوجته إلى الفرار جنوبًا بحثًا عن الأمان مثل مئات الآلاف من الفلسطينيين.

وخلص التقرير إلى أن ما قام به عمرو وسيف وآخرون يقتضي الشكر والتكريم على ما قدموه من تضحيات وتفانٍ في خدمة الفلسطينيين المحاصرين في زمن الحرب والجوع.