“سنغرق غزة بالمساعدات”.. إسرائيل تتحدث عن معبر بري جديد إلى شمال القطاع
في ظل تعرض إسرائيل لضغوط دولية

ذكر متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، اليوم الخميس، أنهم يبنون معبرًا بريًّا جديدًا من إسرائيل إلى شمال غزة لتمكين مرور مزيد من المساعدات مباشرة إلى المدنيين في القطاع، على حد قوله.
وأضاف “نتوقع مرور 500 شاحنة يوميا من الأردن إلى غزة، وسيتم جلب مزيد من المساعدات من خلال ميناء أسدود ستوجه عبر المعابر إلى غزة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد قصف قاعدة نيفاتيم.. الحوثيون يعلنون توسيع أهدافهم في إسرائيل حتى وقف الحرب على غزة (فيديو)
صفارات الإنذار تدوي في جنوب إسرائيل وهروب مستوطنين للملاجئ بعد إطلاق صاروخ من اليمن (فيديو)
السعودية تدين استئناف الاحتلال الحرب على غزة وتطالب بحماية المدنيين من آلة الحرب الإسرائيلية
وادعى هاغاري أن “مجموع هذه الإجراءات الجديدة تعني أننا نتوقع أن المعدل اليومي للشاحنات التي تحمل الغذاء والماء والدواء ومعدات الإيواء التي تدخل إلى غزة سيرتفع تدريجيًّا من 350 إلى 500 يوميًّا”.
وأضاف المتحدث الإسرائيلي “نتعاون مع القيادة المركزية الأمريكية في بناء مرسى مؤقت على شاطئ قطاع غزة لتمكين وصول المساعدات إلى غزة مباشرة من خلال البحر”، بحسب قوله.

ضغوط دولية
وفي ظل تعرض إسرائيل لضغوط دولية للسماح بدخول المزيد من المساعدات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الأربعاء إنهم يخططون لزيادة حجم المساعدات إلى 500 شاحنة يوميًّا، وهو عدد الشاحنات التي كانت تدخل القطاع قبل الحرب وفق الأمم المتحدة.
وصرّح غالانت للصحفيين قائلًا “نخطط لإغراق غزة بالمساعدات ونتوقع أن نصل إلى 500 شاحنة يوميا”، كما تعهّد “بتبسيط عمليات التفتيش الأمني” التي أكدت منظمات الإغاثة أنها تحدّ من تدفق المساعدات خلال الحرب المستمرة منذ ستة أشهر.

مكالمة متوترة مع بايدن
ووعدت إسرائيل الأسبوع الماضي بفتح معبر إيريز (بيت حانون) شمال غزة بعدما طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن في مكالمة هاتفية متوترة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “باتخاذ إجراء فوري” بشأن المساعدات.
لكن يبدو أن الشاحنات لن تستخدم المعبر، فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة تخشى احتجاجات من جماعات يمينية متطرفة تعارض وصول أي مساعدات إلى غزة.
واكتفى غالانت بالقول إنه يجري التخطيط لطريق آخر “لتخفيف الضغط على معبر كرم أبو سالم” جنوبًا، من دون أن يذكر موعدًا.
واتهمت منظمات إنسانية عديدة إسرائيل باستخدام الجوع سلاحًا في حرب غزة، حيث يقول خبراء الأمم المتحدة إن نصف السكان يواجهون انعدامًا كارثيًّا للأمن الغذائي.
تفاصيل جديدة حول #7_أكتوبر.. ضباط إسرائيليون: تلقينا تعليمات بقتل الجميع بمن فيهم أسرانا#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/Fjc5KYgahk
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 11, 2024
مجاعة في غزة
وتقيّد إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة؛ مما أدى إلى شحّ في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأحدث مجاعة تحصد أرواح أطفال ومسنّين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم نحو مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وتقول العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة، ومؤسسات دولية وأممية إن ما يدخل من مساعدات دولية لا يكفي لسد احتياجات سكان قطاع غزة.
ولجأت العديد من الدول إلى إسقاط المساعدات من الجو على غزة بسبب عدم كفاية المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها من خلال المعابر التي تسيطر عليها.